الخارجية التركية: على إسرائيل التوقف عن تقويض الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار في سوريا
شهدت أروقة الكنيست الإسرائيلي أجواء مشحونة وغلياناً سياسياً غير مسبوق، حيث تحولت الجلسة العامة إلى ساحة شغب واشتباكات خلال خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وذلك على خلفية قضية التسريبات الأخيرة التي هزت الحكومة إلى جانب قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
لم يتمكن نتنياهو من إكمال كلمته حول قضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بعد أن قاطعه أعضاء من الكنيست وسط احتجاجات صاخبة و تصاعدت الأحداث حين اقتحمت عائلات الأسرى الإسرائيليين الجلسة مما دفع أمن الكنيست إلى إخراجهم بالقوة بعد أن وصف البعض الجلسة بأنها "الأكثر سخونة" في تاريخ البرلمان.
و في تطوّر موازٍ أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن نقل إيلي فيدلشتاين المتحدث السابق باسم نتنياهو إلى زنزانة خاصة مجهزة لمنع الانتحار وذلك بعد العثور على حبل معلق في زنزانته..
فيدلشتاين يواجه اتهامات خطيرة تتعلق بتسريب وثائق أمنية حساسة من مكتب نتنياهو إلى وسائل إعلام أجنبية وهو ما فجّر جدلاً واسعاً حول أبعاد هذه التسريبات التي جاءت بعد مقتل ستة أسرى إسرائيليين في قطاع غزة في أغسطس الماضي، وهي الحادثة التي أشعلت موجة غضب ضد حكومة نتنياهو.
التقارير الأولية تشير إلى أن فيدلشتاين سعى إلى تغيير الخطاب العام عبر اتهام زعيم حركة حماس آنذاك يحيى السنوار بإفشال الصفقة المحتملة وتحميله مسؤولية مقتل الأسرى.. وآنذاك أعلنت حماس أن الأسرى الستة قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي واتهمت نتنياهو مرارا بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
يرى محللون أن القضية باتت محورية في المشهد السياسي الإسرائيلي وسط اتهامات متبادلة وصراعات داخلية تهدد بإسقاط الحكومة فهل ستكون هذه التسريبات القشة التي تقصم ظهر نتنياهو؟
