فايننشيال تايمز: الصين تقطع استثماراتها الجديدة في شركات الأسهم الخاصة الأمريكية
على خلفية تفجيرات الأجهزة الإلكترونية في لبنان وسوريا وإيران، التي راح ضحيتها نحو 20 قتيلًا وأكثر من 4000 مصاب حتى الآن، منهم نحو 500 بحالة خطرة، كشفت خبيرة الذكاء والأمن السيبراني غادة عامر أن مثل هذه العمليات المعقدة تأتي في إطار "الحروب اللا متماثلة".
وقالت إن مثل هذه الحروب يعاني منها العالم، ولا أحد يستطيع أن يقوم بمهمة الإسناد، لأن العدو مبهم، ويمكن لهذه الحروب، إسقاط الدولة ببعض المداومة في العمليات الهجومية.
وأكدت الخبيرة المصرية في النظم التقنية، خلال حوارها مع "إرم نيوز"، أن إسرائيل معروفة بتركيزها على التكنولوجيا الخبيثة، ولذا لديها العديد من الوحدات المخابراتية المعروفة، وهناك ما هو غير معروف، مثل وحدات 8200 و9900 والأوبرا تشوك، و81، التي تهدف لإفشال الدول، ولا تظهر في الصورة تمامًا.
وكشفت غادة عامر أن زعيم مليشيا "حزب الله" حسن نصر الله هو صاحب فكرة الابتعاد عن الهواتف الذكية، والأجهزة الإلكترونية الحديثة والعودة لـ"البيجر"، بحجة البعد عن التكنولوجيا المتطورة التي من السهل أن تخترقها إسرائيل.
وأشارت إلى أن الاحتمال الأكبر هو تفخيخ "البيجرز" من المصدر بعد استلام الشحنة الجديدة، وقالت إن الخبير الأمني البريطاني تشون موريس هاوس، الذي أكد أن البيجر لا ينقصه غير المفجر ومادة متفجرة لتحويله من جهاز إرسال إلكتروني لعبوة متفجرة، والمادة المتفجرة فيه تكون بحجم ممحاة قلم الرصاص، ولا يشعر بها أحد.
وقالت إن وزنها (ممحاة القلم) من 2 إلى 5 مليجرامات، وكافية لتسخين البطارية الليثيوم وتحويل البيجر لقنبلة، بتفعيل الجهاز برسالة، وهذا ما أكده المصابون وشهود العيان.
وأضافت أن "مثل هذه العمليات وقعت قبل ذلك، وليست المرة الأولى، والحديث هنا عن كل الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك "ماكينة الحلاقة وغلاية وحلة بريستو والسيشوار"، وأي جهاز إلكتروني، وهذا ما كشفته المخابرات الأمريكية تحت عنوان مصائد الأجهزة الإلكترونية، وتُطَوَّر باستمرار منذ سنوات طويلة، حتى تعقدت الأمور بصورة كبيرة.
وعن الطرق الحديثة لتلغيم الهواتف الذكية، أوضحت الخبيرة المصرية، أن هناك وسائل عديدة منها تقنية "الستينغ راي"، التي استخدمها الموساد في اختراق البيت الأبيض، من خلال عمل شبكة افتراضية تساعدها درونز وسيارات قريبة، تقطع الموجات الأساسية، وهذا ما تم بالفعل أيضا في الهجوم الثاني على لبنان، وفق المعلومات المتوفرة.