"لحظات مرعبة".. 5 دقائق مأساوية أدت إلى غرق اليخت الفاخر

دقائق خمس مأساوية أدت إلى غرق اليخت الفاخر قبالة صقلية.. هذا اليخت الذي راح ضحيته 6 أشخاص بمن فيهم عملاق التكنولوجيا مايك لينش وابنته البالغة من العمر 18 عاما.

الظلام كان دامسًا واليخت صعد إلى أعلى ثم غرق.. كل الأشياء تساقطت علينا.. كانت هذه شهادة أحد الناجين من الموت المحقق على اليخت.

22 شخصًا كانوا على متن الخت، نجا منهم 15 على الرغم من ظروف العاصفة والظلام إذ صعدوا إلى قارب نجاة قبل أن يتم إنقاذهم بواسطة قارب شراعي قريب من قلب العاصفة العنيفة والمفاجئة.

لم يكن أمام ركاب القارب سوى دقائق معدودة لمغادرته؛ لأنهم فجأة وجدوا أنفسهم قذفوا إلى الماء، دون أن يفهموا حتى كيف وصلوا إلى هناك، ويبدو أن الأمر كله استغرق من 3 إلى 5 دقائق.. هذا ما قاله رئيس خدمات الطوارئ الطبية في باليرمو الدكتور فابيو جينكو لشبكة "إن بي سي نيوز" والذي وصل إلى قرية بورتيسيلو الساحلية بعد حوالي ساعة من غرق القارب.

اليخت الذي تبلغ قيمته 40 مليون دولار ويبلغ طوله 180 قدمًا أي ما يعادل 55 متراً لم يكن يعاني أي عيوب في التصميم، كما أن هياكل وعوارض هذه القوارب جعلتها أجسامًا غير قابلة للغرق وفق جيوفاني كوستا نتينو الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيطاليان سي" التي تملك شركة بناء السفن بيريني نافي، ما جعله يتنصل من المسؤولية ملقياً اللوم على تصرفات أفراد الطاقم قائلا: "لقد ارتكبوا أخطاء".

القائد الهولندي لسفينة "السير روبرت بادن باول" كارستن بورنر، قال إنه لا يعرف سبب غرق اليخت بهذه السرعة، لكنه رجح أن الصاري الذي كان طويلًا بشكل لا يصدق سببا في ذلك، الأمر الذي أثار تساؤلات حول ما إذا كان الصاري هو المسؤول عن الحادث؛ إذ إن الصواري الطويلة حتى مع إنزال الأشرعة تكون مساحة سطحها مكشوفة أكبر للرياح وهو ما قد يساهم في انقلاب السفينة أثناء العاصفة.