فيضانات جارفة بعد أسابيع على أزمة سياسية واضطرابات دامية، كانت كفيلة بتعميق جراح البنغاليين....مياه غمرت الشوارع وأغرقت المنازل وعاثت الخراب، فيما ارتفع عدد ضحايا الكارثة إلى 13 قتيلا إضافة إلى ملايين المتضررين....
علماء المناخ رأوا أن بنغلاديش تعيش تحت وطأة تغير مناخي يهدد بمزيد من الفيضانات الجارفة وحتى اليابسة باتت مهددة بأن يقضمها البحر المتنامي.
المعارضة البنغالية كان لها رأي آخر، فوجدت أن ما حصل في البلاد بعد أزمة الثورة ضد رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة المدعومة من نيودلهي، هو عدوان مائي من الهند.
واتهم آصف محمود، أحد قادة الاحتجاجات التي أطاحت حسينة، والذي أصبح الآن ضمن فريق الحكومة الانتقالية، الهند في "التسبب بفيضان" بإطلاق المياه عمدا من سدودها.
وفي بنغلاديش عدد كبير من مناطق الدلتا حيث تصب أنهر جبال هملايا ونهرا الغانج وبراهمابوترا في البحر بعد عبورها الهند.
اتهام واجهته الخارجية الهندية بالنفي، مؤكدة أن منطقة تجميع المياه لديها شهدت هذا الأسبوع "أكثر الأمطار غزارة هذا العام" مضيفة أن تدفق المياه إلى مجرى النهر سببه "انطلاق (الماء) تلقائيا"....
ورغم ذلك، تجمع مئات الأشخاص في جامعة دكا الجمعة احتجاجاً على "عدوان المياه" من قبل الهند، حيث رفعوا لافتة تظهر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مسرورا وهو يشاهد غرقى الفيضانات.