"نيويورك تايمز" عن مسؤول: الخلافات متجذرة بين حماس وإسرائيل

logo
سوريا تواصل طبع نقودها في روسيا
فيديو

معركة الليرة السورية.. هل تسحب تركيا البساط من روسيا وإيران؟

07 فبراير 2025، 10:23 م

ثلاث طائرات روسية تصل إلى دمشق، محمّلة بكميات كبيرة من الأوراق النقدية السورية. وتبيّن أن هذه الأوراق هي من فئة الـ5000 ليرة، وهي الأعلى في العملة السورية وفق ما كشفت مصادر مصرفية سورية.

 تمJ طباعة هذه الأوراق في روسيا ضمن اتفاق بين سوريا وروسيا في عهد النظام السابق، وكانت قد طبعت لمواجهة التضخم الكبير في ذلك الوقت، حيث بلغ سعر صرف الدولار 15 ألف ليرة قبل سقوط النظام ورحيل الرئيس الأسد إلى روسيا.

أخبار ذات علاقة

"بلومبرغ": أوروبا تبحث رفع العقوبات النفطية عن سوريا

 
وفقًا للمصادر، تم ضخ هذه الأوراق النقدية في "المصرف المركزي السوري" وفي فروعه بمختلف المحافظات بهدف دفع رواتب الموظفين، وأن هذه الدفعة تعد جزءًا من دفعات جديدة قادمة من روسيا.

 ويشير بعض الاقتصاديين إلى أنه من الممكن أن تكون هذه الأوراق قد طُبعت في إيران، خاصة وأن النظام السابق قد تحول إلى طباعة العملة في إيران بسبب انخفاض تكاليف الطباعة هناك مقارنة بروسيا.

وأشار الخبير الاقتصادي السوري يونس الكريم إلى أن سوريا في الفترة الأخيرة تحولت لطباعة العملة في إيران بدلاً من روسيا، ويستند في ذلك إلى زيارة قامت بها حاكمة البنك المركزي ميساء صابرين إلى طهران في سبتمبر 2023 لتوقيع عقد مع شركة إيرانية لطباعة الأوراق النقدية، حيث تم الاتفاق على طباعة 15 مليون ورقة من فئة الـ5000 ليرة.

 ورجح الكريم أن تكون الدفعة الأخيرة من الأوراق قد طُبعت في إيران، في حين أن دور روسيا كان مقتصرًا على نقل الأموال من إيران إلى سوريا.

ويحذر الكريم من أن ضخ هذه الكميات الضخمة من الأوراق النقدية في السوق قد يؤدي إلى تفاقم التضخم بشكل كبير. حيث يقدر حجم الأموال التي سيتم ضخها بين 30 و60 تريليون ليرة، مما سيؤدي إلى ارتفاع حاد في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وبالتالي سيؤثر بشكل سلبي على استقرار الاقتصاد السوري.

أخبار ذات علاقة

خبراء: التشاركية هي "العنوان الأبرز" في طريق سوريا نحو المستقبل

 

وفي ظل هذا الوضع، أصبحت تركيا طرفًا محتملاً في المساعدة في طباعة الأوراق النقدية السورية. فقد أعلن وزير النقل التركي عن استعداد تركيا لمساعدة السلطات السورية في هذا المجال، حيث بدأت جهود التنسيق مع وزارة الخارجية التركية ومديرية الاستخبارات الوطنية للبحث في كيفية طباعة أوراق نقدية جديدة لسوريا.

العملية التي بدأت في العام 2012 حينما قامت روسيا بطباعة عملات سورية في وقت سابق، تُظهر أن استمرار طباعة النقود دون غطاء إنتاجي أو احتياطي من العملات الأجنبية قد أدى إلى انهيار العملة السورية بسبب التضخم.

 ومع استمرار هذه الأزمة، تبقى سوريا أمام تحديات اقتصادية كبيرة في ظل الارتباطات المالية مع القوى الخارجية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC