وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة ستراقب سوريا "بعناية شديدة"
تتصاعد وتيرة التوتر بين الجزائر وفرنسا مجددا، لكن هذه المرة على وقع ما يُعرف بـ"حرب التأشيرات".. أزمة تلقي بظلالها الثقيلة على علاقات ثنائية لطالما تأرجحت بين الشد والجذب، لتعيد إلى الواجهة إرثًا تاريخيًا مثقلًا بصراعات الماضي وتناقضات الحاضر.
العلاقات بين الجزائر وباريس تشهد تصعيدا جديدا في ظل تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها مسؤولون فرنسيون، دفعت الجزائر إلى اتهام اليمين المتطرف الفرنسي بتأجيج التوترات.
باريس وظفت ملف التأشيرات كورقة ضغط على الجزائر، مما أعاد فتح الجدل حول اتفاقية 1968 التي تنظم دخول الجزائريين إلى فرنسا.
التصعيد لم يتوقف هنا، فالجزائر ردّت بتوجيه اتهامات لفرنسا بالرضوخ لليمين المتطرف الذي يحمل إرثا عدائيًا تجاهها، وفي المقابل، جاءت تصريحات فرنسية تحمل نبرة حادة، تدعو إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، خاصة في ما يتعلق بمسألة ترحيل المهاجرين غير النظاميين.. هذا الملف، الذي طالما كان عنصر توتر في العلاقات الثنائية، يشهد اليوم تصعيدا غير مسبوق.
ومع دخول عوامل جديدة إلى المعادلة، مثل اعتقال شخصيات مزدوجة الجنسية وتصاعد حدة الخطاب السياسي بين البلدين، يبدو أن العلاقات تسير نحو مزيد من التعقيد.. الخبراء يحذرون من أن أي تصعيد إضافي قد يؤثر على أكثر من ثلاثة ملايين جزائري يعيشون في فرنسا، ويهدد بتأجيج التوتر داخل المجتمع الفرنسي نفسه."
العلاقات الجزائرية الفرنسية تبدو عالقة في حلقة مفرغة من الأزمات.. لكن السؤال الذي يطرح.. هل ستتجه الأمور نحو قطيعة دبلوماسية أم أن لغة المصالح المشتركة ستفرض نفسها في نهاية المطاف؟