اعتذار تلاه وعيد.. نتنياهو يثير زوبعة في إسرائيل بشأن "فيلاديلفيا".

بعد مقتل ستة رهائن إسرائيليين، رئيس الوزراء يظهر أمام عدسات الكاميرا لطلب الصفح رسميًّا من ذويهم.. وخلفه خارطة لقطاع غزة، وعليها صور ملثمين وصواريخ وأموال.

أرادها نتنياهو صورة معبرة ورسالة مباشرة: هنا يكمن الخطر! "يجب علينا السيطرة على ممر فيلادلفيا".. بعدَّه خط أنابيب الأكسجين والتسليح لحماس، على حد قوله.

مضيفًا أن: الحركة ستدفع الثمن باهظًا.. لم تتأخر ردود الفعل المساندة والمنددة.

تباينت المواقف السياسية في إسرائيل بشأن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي ما فتئ يكرر بأن محور فيلاديلفيا الذي يربط غزة مع مصر هو "منبع الشر".

 وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، دعم تصريحات نتنياهو، عادًّا أنها تعكس ثباتًا في مواجهة الأعداء وتوجيه رسائل واضحة، مؤكدًا على ضرورة القضاء على حماس لضمان سلامة المواطنين.

من جهته أيد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تصريحات نتنياهو، داعيًا إلى زيادة الضغوط العسكرية على حماس، وعدم التنازل عن المبادئ التي تضمن النصر في الحرب.

أما وزير الحرب السابق بيني غانتس، فانتقد نتنياهو، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية في غزة، وفي ممر فيلادلفيا مستمرة منذ عقد من الزمن، وقال إن من لا يستطيع تلبية الأهداف العامة للحرب، لا يمكنه قيادة البلاد:"اترك المفاتيح وارحل!".

زعيم المعارضة يائير لابيد: تساءل عن التزام نتنياهو بوجود عسكري في ممر فيلادلفيا، منتقدًا عدم تحرك الجيش في المنطقة خلال مدة الحرب، واصفًا تصريحات نتنياهو بالفشل الذريع.

هذه التصريحات والمواقف تعكس حالة من الانقسام داخل الساحة السياسية الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع الأزمة الحالية، وأن البلاد أضحت على شفا أزمة سياسية خانقة قد تلقي بظلالها على الاقتصاد.

 فثمن الحرب الباهظ يثقل كاهل البلاد، وإضراب الاثنين قد يمهد لدخول إسرائيل في دوامة من الاحتجاجات التي قد تكون المقصلة التي تنهي حياة نتنياهو السياسية.