الجيش الإسرائيلي: مقتل "حسين علي نصر" نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله

logo
ترامب
فيديو

نبرة إيرانية جديدة تجاه إسرائيل بعد فوز ترامب.. الشرق الأوسط إلى أين؟

09 نوفمبر 2024، 5:53 م

إيران تحبس أنفاسها، في أعقاب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

في خضم الرد، والرد على الرد، بين طهران وتل أبيب، تأتي ولاية ترامب الجديدة لتغيير المشهد، ما يتطلب من الطرفين ترتيب مواقفهما وإعادة الحسابات، بعد طي صفحة إدارة الرئيس جو بايدن الذي يغادر البيت الأبيض في 20 يناير المقبل.

شهدت العلاقات بين إيران وإسرائيل تصعيدًا كبيرا، خاصة بعد الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في أكتوبر 2024.

وفي هذا السياق، حذر مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي لاريجاني، من الرد "غير المدروس" على الهجمات الإسرائيلية.

لاريجاني قال في تصريح للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن "إسرائيل تهدف لنقل النزاع إلى إيران"، مؤكدًا ضرورة أن تكون تحركات إيران "مدروسة استراتيجيا" لتجنب أي تصعيد عاطفي قد يؤدي إلى وقوع البلاد في "فخ" غير مرغوب فيه. واعتبر مراقبون هذا التصريح بمثابة تراجع من إيران في ظل التوترات الراهنة، ومحاولة لتخفيف حدة المواقف بعد إعلان فوز ترامب.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت حساس بالنسبة لإيران، مع تصاعد الضغوط الإسرائيلية على حلفاء طهران في منطقة الشرق الأوسط.

في 1 أكتوبر 2024، أطلقت إيران 200 صاروخ على إسرائيل ردًا على اغتيال قيادات في حزب الله وحركة حماس، في عملية نُسبت إلى إسرائيل. لكن بعد الضربات الإسرائيلية، اختارت إيران التأكيد على أنها سترد بحذر، وقللت من إمكانية التصعيد المباشر، رغم أنها تعهدت مرارًا بالانتقام.

المعادلة تغيرت الآن. فعودة ترامب إلى البيت الأبيض أحدثت "زلزالًا" في الأوساط السياسية الإيرانية، حيث كانت طهران تتخوف من سياسة ترامب الصارمة، وفقا لمراقبين.

على مدار فترة رئاسته الأولى (2017-2021)، شهدت العلاقات بين واشنطن وطهران تقلبات كبيرة، حيث انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران، مما أسهم في تدهور الاقتصاد الإيراني. كما شهدت الفترة تصعيدًا عسكريًا بلغ ذروته باغتيال قاسم سليماني في 2020.

ورغم حالة القلق في طهران من سياسة ترامب المستقبلية، يشير البعض إلى أن الأخير قد يكون أكثر حذرًا في ولايته الثانية، لا سيما بعد دروس الماضي. إلا أن هناك تخوفًا من أن تعزيز الضغط على إيران قد يدفعها إلى اتخاذ خطوات تصعيدية.

في سياق آخر، نفت إيران الاتهامات الأمريكية بتورطها في مؤامرات اغتيال ضد ترامب، واعتبرت أن هذه المزاعم "لا أساس لها". وكان الادعاء الأمريكي قد وجه اتهامات لمواطنين إيرانيين بمحاولة اغتيال ترامب، وهو ما يعزز التوترات بين البلدين.

بالمجمل، يرى المتابعون أن مصير العلاقة بين إيران وترامب في ولايته الثانية يبقى في دائرة الغموض، مع توقعات بتصاعد العقوبات والضغوط العسكرية على طهران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC