رئيس وزراء كوريا الجنوبية: حرائق الغابات هي الأسوأ في تاريخ البلاد والوضع ليس جيدا
بدأ العمل في الخارجية النرويجية عام 1985، وفي الأمم المتحدة عام 2003، هو من مواليد عام 1955 في العاصمة النرويجية أوسلو، شغل الحاصل على درجة عليا في الفلسفة عديد المناصب المهمة قبل أن يُعين رسميا المنسق الأممي الخاص في لبنان عام 2005، والمندوب الدائم للنرويج لدى الأمم المتحدة عام 2012، ثم سفيرا للنرويج في بكين حتى عام 2018، ثم عُين رسميا مبعوثا خاصا إلى سوريا عام 2018 خلفا لستيفان دي ميستورا، هذا كان ملخصا بسيطا لحياة غير بيدرسون الذي يزور دمشق مؤخرا بكثرة.
الرجل الغامض، كما يُطلق عليه البعض، يتكفل بمهمة الانتقال السياسي في سوريا، إحدى أكثر المهام صعوبة ربما في تاريخ الرجل سياسيا، والحديث عن مشاكل جمة تنتظر بيدرسون لإيجاد حلول تصب في بحر الاستقرار السياسي للبلاد، بدءا بجمع الفصائل المسلحة تحت جيش وطني واحد، والتوصل إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، الوضع في الشمال الشرقي لسوريا، فضلا عن مسألة العقوبات والتعافي الاقتصادي وإعادة البناء، والتي تحتل جزءا واسعا من خطاب الإدارة السورية الجديدة، إضافة لقضية التواجد الإسرائيلي بسوريا.
تشكيل رؤية تسبق إصدار قرار أممي جديد يخص مستقبل سوريا، هذه وفق مراقبين مهمة بيدرسون الأساسية في سوريا حاليا، حيث يدرس المبعوث الأممي الوضع عن قرب، يتعزز هذا بعد مؤتمر وطني تجتمع فيه مختلف القوى السياسية السورية، وتحفظ حقوق جميع السوريين بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري، كما أن القرار 2254 لا يزال محط حديث لـ بيدرسون رغم رحيل الأسد، الذي يدعم عملية الانتقال السياسي في سوريا الجديدة، لتتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، ما يعني بأن الإدارة السورية الجديدة لا تزال تحت الاختبار بطريقة أو بأخرى، بينما تتمثل مهمة بيدرسون بتقديم النتائج النهائية التي ستتضح معالمها أكثر في مارس أو أبريل المقبلين عند انتهاء فترة تولي الحكومة المؤقتة الحالية.
