البيت الأبيض: ترامب منفتح على اتفاق مع الصين
من الحبوب إلى السياسة.. خطوات جديدة يرسمها التقارب بين دمشق وكييف.. لقاء هو الأول من نوعه بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا يفتح أبواب التساؤلات.. ماذا وراء هذا التعاون؟ وما أبعاده على المشهد السوري والإقليمي؟
قبل أيام فقط، أعلنت أوكرانيا إرسال 500 طن من دقيق القمح إلى سوريا، خطوة وُصفت بالإنسانية ضمن مبادرة "الحبوب من أوكرانيا" ولكن هل هذه المساعدات تحمل في طياتها أكثر من الدعم الإنساني؟ وزير الخارجية السوري الجديد أشار إلى "شراكات إستراتيجية" قادمة، تشمل السياسة والاقتصاد وحتى الأمن، ما يثير تساؤلات حول نوايا كييف.
في الجهة الأخرى، تستمر روسيا في مراقبة هذا التحرك بحذر، فالكرملين، الذي يعتمد على سوريا كقاعدة نفوذ إقليمية فترة حكم نظام الأسد، قد يجد نفسه في مواجهة غير مباشرة مع أوكرانيا على الساحة السورية، فهل تسعى كييف لإضعاف موسكو عبر دعم سوريا الجديدة التي أطاحت بالحليف الروسي؟ تقارير إعلامية غربية، منها صحيفة واشنطن بوست، تحدثت عن تزويد أوكرانيا لفصائل في إدلب بطائرات مسيّرة وخبراء عسكريين قبل سقوط النظام في دمشق.
وسط هذه التحركات، يبرز سؤال مهم.. هل نحن أمام شراكة جديدة تعيد صياغة التحالفات في المنطقة؟ أم أنها مجرد خطوة تكتيكية مؤقتة في لعبة النفوذ الدولي؟ سوريا، التي عانت من سنوات طويلة من الصراع، قد تكون أمام مشهد جديد يتجاوز حدودها ليعيد تشكيل الخريطة الإقليمية، فهل تقود أوكرانيا فصلًا جديدًا في تاريخ العلاقات السورية؟ أم أن هذا التعاون مجرد خطوة في معركة أوسع بين القوى الكبرى؟