رئيس وزراء كوريا الجنوبية: حرائق الغابات هي الأسوأ في تاريخ البلاد والوضع ليس جيدا
مع التغيرات الدراماتيكية التي تشهدها الساحة السورية.. يبدو أن الحسابات الإسرائيلية تجاه إيران تتجه نحو مفترق طرق إستراتيجي جديد.. وسقوط حكم الأسد فتح الباب أمام تطورات عسكرية وسياسية قد تعيد رسم خريطة الصراع بين طهران وتل أبيب.
الانسحاب الإيراني الأخير من سوريا بعد أن تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على العاصمة دمشق ومدن أخرى كان تطورًا مفاجئًا. في المقابل استنفرت إسرائيل قواتها في الجولان السوري المحتل ورفعت وتيرة الغارات الجوية على المواقع العسكرية السورية بذريعة منع نقل أسلحة خطيرة لحلفاء إيران مثل حزب الله.
ورغم تقليص الوجود الإيراني في سوريا، فإن الاقتراب المتزايد للفصائل المسلحة من الحدود الإسرائيلية يزيد حالة القلق في تل أبيب؛ ما يضعها أمام خيارات صعبة.
يقول محللون وخبراء لإرم نيوز، إن إسرائيل تواجه ثلاثة مسارات رئيسة في ظل الوضع الراهن، أولها التصعيد العسكري المباشر
خاصةً بعد نجاحها في إضعاف النفوذ الإيراني في سوريا، قد تختار إسرائيل تعزيز عملياتها الهجومية ضد إيران أو حلفائها، فالعراق يمثل ساحة مثالية لهذا الخيار نظرًا لوجود جماعات مسلحة كثيرة موالية لطهران واليمن بشكل ثانوي والتي بها ميليشيا الحوثي التي تعتبر ذراعًا عسكرية للإيرانيين .
أما الخيار الأكثر جرأة فيتمثَّل في تنفيذ هجمات مباشرة على الأراضي الإيرانية، إلا أن هذا السيناريو يحمل مخاطر تصعيد شامل قد يشعل مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط، وهو ما قد يتسبب في اضطرابات دولية غير مرغوبة.
وربما هناك خيار الحفاظ على المواجهات غير المباشرة، وذلك باستمرار الصراع على مستوى منخفض من التوتر من خلال ضربات محدودة وغير معلنة مع تحريك إيران لحلفائها لتنفيذ هجمات بالوكالة ضد أهداف إسرائيلية.
يرى مختصون بالشأن الاسرائيلي أن سقوط الأسد أدخل المنطقة في مرحلة من عدم الاستقرار، وإسرائيل رغم تفوقها العسكري تواجه تحديًا في الحفاظ على التوازن بين التصعيد وضبط النفس.
ومن جهة أخرى فإن الدعم الأمريكي المتوقع لإسرائيل في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب قد يمنحها مرونة أكبر للتحرك، لكن واشنطن قد تفضل خيار التهدئة لمنح الأولوية لملفات دولية أخرى أكثر إلحاحًا.
