"شبح نصر الله".. من هو "هاشم صفي الدين" المرشح لزعامة حزب الله؟ (فيديو إرم)

تحتل مسألة خلافة حسن نصر الله في حزب الله مكانة مركزية في النقاشات السياسية، خاصة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًّا عن مقتله ، ومن بين الأسماء المطروحة، يبرز اسم هاشم صفي الدين، الذي يُعدُّ الأقرب لتولي القيادة فمن هو ابن خالة زعيم حسن نصر الله وشبيهه أُعد لخلافته منذ 1994؟

ولد هاشم صفي الدين في عام 1964 في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان، وهو ابن خالة نصر الله، وارتبطت مسيرته الحياتية بمسيرة الحزب منذ سنوات مبكرة، وهو صهر قاسم سليماني، حُضِّر لقيادة الحزب منذ عام 1994، بعد دراسته في حوزة قم الإيرانية، إذ بدأ رحلة تطور فكري وسياسي عميقة.

يتمتع صفي الدين بأسلوب قيادي يجمع بين الحزم والمرونة، يُعزّز قدرته على الموازنة بين الجوانب الروحية والسياسية في توجيه الحزب، ويُعدُّ داعمًا لفكرة ولاية الفقيه، وهي فكرة أساسية في الفكر الشيعي الإيراني، التي تميزت في رؤيته السياسية.

يشغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وهو بمنزلة الحكومة المصغرة للحزب، وتحت قيادته، حقق المجلس التنفيذي توسعًا في الأنشطة الاقتصادية، إذ يُشرف على استثمارات تشمل قطاعات متعددة مثل البناء والعقارات، ويُعزَى له الفضل في تعزيز الاستقلال المالي للحزب.

يُعرف عنه انخراطه في شؤون الحزب العسكرية، إذ يُعتقد أنه يمتلك دورًا مهمًّا في إدارة الجناح الأمني، ما يجعله شخصية محورية في بناء العلاقات الدولية لحزب الله، خاصة مع إيران وسوريا.

رغم نفوذه، ظل صفي الدين بعيدًا عن الأضواء في معظم الأحيان، ولكن ظهوره في المناسبات العامة، يجعله محل اهتمام، ويُظهر اهتمامًا كبيرًا بالتواصل مع الأجيال الجديدة من الناشطين في الحزب، ويُعزز من استقطاب الشباب نحو العمل السياسي.

تظهر شخصية هاشم صفي الدين واحدةً من أبرز الشخصيات القيادية في حزب الله، ويبدو أنه معد لقيادة الحزب في مرحلة ما بعد نصر الله، ومع معرفته العميقة بالشؤون المالية والأمنية، وارتباطاته القوية مع إيران، قد يُشكّل صفي الدين نقطة تحول في مستقبل حزب الله.