رئيس وزراء كوريا الجنوبية: حرائق الغابات هي الأسوأ في تاريخ البلاد والوضع ليس جيدا
كل الأنظار شاخصة نحو سوريا.. فالتطورات المتسارعة التي شهدتها مؤخرًا جعلت العالم في حالة من الصدمة والدهشة فيما بدأت تتصاعد التساؤلات حول السيناريوهات المحتملة بعد الأسد.
تسعى القوى الإقليمية والدولية إلى التأثير على مسار الأحداث، وتطرح العديد من الأسئلة حول مستقبل سوريا وهوية القوى التي ستشكل المشهد السياسي الجديد.
تتباين آراء الصحافة الأجنبية حول مستقبل سوريا فبعضها يتوقع حرباً أهلية طويلة، بينما يرى البعض الآخر إمكانية إقامة دولة ديمقراطية.. فيما تشدد معظم التقارير على أهمية الدور الدولي في دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الذي يعاني من أزمات عميقة منذ أكثر من عقد من الزمن.
صحيفة "نيويورك تايمز" وصفت التطورات بأنها بداية رحلة معقدة لاستعادة سوريا وحدتها وسيادتها.. بينما أشارت الغارديان إلى أن سقوط الأسد ليس سوى خطوة أولى فالتحدي الحقيقي يكمن في بناء دولة مستقرة تعيد اللاجئين وتؤسس لاقتصاد قوي.
أما عن السيناريوهات المتوقعة لسوريا التي مزّقتها سنوات الحرب الطوال يقول خبراء و محللون إن الواقع على الأرض يفرض سيناريوهات عديدة أبرزها :
التأسيس لحكومة انتقالية شاملة وذلك بدعم القوى الدولية والإقليمية لتشكيل حكومة تضم مختلف الأطراف السورية بما في ذلك المعارضة والنخب المدنية لتهيئة البلاد لانتخابات ديمقراطية.
فيما تشير بعض التوقعات غير المتفائلة إلى التقسيم الجغرافي للبلاد وفق كيانات صغيرة على أسس عرقية وطائفية خاصة مع النفوذ القوي الذي اكتسبته بعض الجماعات.
وربما قد يعود النزاع المسلح.. فرغم سقوط النظام قد يؤدي الفراغ السياسي والصراعات على السلطة بين القوى المتنافسة إلى موجة جديدة من العنف، خاصة إذا فشلت الجهود الدولية في تحقيق الاستقرار.
ويمكن أن يتحول مستقبل سوريا إلى ساحة صراع بين القوى الكبرى كروسيا والولايات المتحدة وتركيا، حيث ستتخذ هذه الدول أدواراً محورية في إعادة الإعمار وترسيم النفوذ وفقاً للمحليين والخبراء.
المعادلة السورية معقدة للغاية وتتأثر بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية ومع ذلك يمكن القول إن سوريا تواجه تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة أبرزها إعادة الإعمار التي تقدر تكلفتها بمئات المليارات؛ ما يتطلب دعماً دولياً هائلاً واستثمارات طويلة الأجل.
والعدالة الانتقالية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم خلال السنوات الماضية دون إثارة موجة جديدة من الانقسامات، والأهم بالنسبة للسوريين هو إعادة اللاجئين وربما هذا يحتاج إلى سياسات منظمة وواضحة لدمج ملايين اللاجئين العائدين وتأمين حياة كريمة لهم.