رصاصته الفقاعية أعلى من صوت البندقية.. وأكثر سخونة من الحمم البركانية.. تدخل في الحرب العالمية الثانية.. وأعطته Netflix دور البطولة كبطل خارق.. وعلى الرغم من كونه أكثر الأنواع المائية خطورة على وجه الأرض

فقد يكون صديقاً متعاوناً.. إنه الروبيان ذو المسدس المسبب الأول للضجيج في المحيطات.. هذا المخلوق الصغير الذي لا يتجاوز طوله خمسة سنتيمترات.. يقوم بإطلاق رصاصات مائية.. تبلغ قوة صوت انفجارها 218 ديسيبل.. وهو أعلى من صوت الرصاصة.

بينما تقترب درجة حرارتها من حرارة سطح الشمس.. يملك الروبيان القاذف مخلبين غير متماثلين أحدهما صغير والآخر كبير.

هذا المخلب في واقع الأمر هو مسدس يطلق قذائف مائية تصل سرعتها إلى 100 كم في الساعة مشكلة كرة مميتة من الطاقة أشبه بالقنبلة الصغيرة التي تصدر صوتاً مدوياً عند الانفجار.. قوة هذا الانفجار الصوتي تمكنه من قتل فرائسه عن بعد.

وبسبب ضعف بصره يقوم الروبيان المسدس بتكوين صداقات مبنية على مصلحة تكافلية حيث يعيش في جحور مشتركة مع الأسماك التي تتملك رؤية أفضل لرصد الأخطار المحدقة به وتحذيره.. في حين يقوم الروبيان بثقب الصخور وبناء الجحر والاعتناء به.

خلال الحرب العالمية الثانية لعب الروبيان المسدس دوراً هاماً في خطة دفاع البحرية الأمريكية بعدما اكتشفوا أصوات فرقعة قوية تتداخل مع السونار المستخدم للكشف عن السفن اليابانية.

أثار ذلك قلق القوات الأمريكية التي كانت تخشى في البداية نوعا من الأسلحة غير العادية.. قبل أن تقوم مجموعة من الباحثين بجامعة كاليفورنيا بالكشف عن المصدر.

وجعل الروبيان المسدس عنصرا أساسيا في حماية الغواصات الأمريكية، التي تم وضعها وسط مستعمرات كبيرة من الروبيان.

في فيلم "Project Power" تُمنح الشخصية التي يؤديها Jamie Foxx بضع دقائق من قوة الروبيان المسدس.

لتحويل قطرات المطر إلى نفاثات عالية السرعة تقضي على أي شيء في طريقها.. فمن كان يعلم أن هذا المخلوق الصغير يمكن أن يكون له تأثير كبير في الحروب وعلى الشاشة الكبيرة؟