زيلينسكي: فريق قانوني يعمل حاليا على مسودة صفقة المعادن لتقديمها لواشنطن
تتصاعد حدة المعارك في جبهة كورسك بعد أن تمكنت القوات الأوكرانية في الصيف الماضي من السيطرة على نحو 1000 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية؛ ما دفع القوات الروسية المدعومة بعناصر من كوريا الشمالية إلى شن هجمات مضادة مستمرة لاستعادة تلك الأراضي.
وقد ركزت روسيا جهودها على جبهتين رئيسيتين، حيث تقدمت باتجاه مدينة مالايا لوكنيا من الجهة الغربية مهددة بتطويقها وعزلها عن خطوط الإمداد، بينما اقتربت قواتها من مدينة سودجا من الجهتين الشرقية والجنوبية؛ ما جعل القوات الأوكرانية المتمركزة في شمال سودجا عرضة لتطويق محتمل.
في مواجهة هذا الخطر، شنت القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا في المناطق الشمالية الشرقية من سودجا في محاولة لمنع التقدم الروسي والحفاظ على خطوط الإمداد مفتوحة نحو مالايا لوكنيا.
كما تسعى أوكرانيا من خلال هذا الهجوم إلى تأخير الهجوم الروسي الشامل على جبهة كورسك وكسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفها، فضلًا عن تحقيق نصر رمزي يعيد رفع معنوياتها بعد الهزائم الأخيرة التي تعرضت لها في جبهة دونيتسك.
تشكل هذه المعركة اختبارًا حاسمًا لكلا الجانبين، إذ تسعى روسيا إلى تحقيق نصر إستراتيجي يعيد توازن الصراع لصالحها ويؤمن حدودها الغربية، بينما تعتمد أوكرانيا على هجماتها المضادة لإضعاف الزخم الروسي ومنع تحقيق مكاسب ميدانية.
وبينما يستمر القتال العنيف في كورسك، تزداد المؤشرات على دخول الحرب مرحلة طويلة الأمد وأكثر شراسة؛ ما يجعل هذه المعركة نقطة فاصلة قد تحدد ملامح الصراع في المستقبل.