بن غفير: علينا قصف مخازن الغذاء ومولدات الكهرباء في غزة
بعد أكثر من عام و 4 أشهر على الحرب الدامية في غزة، يبدو أن الحرب على وشك أن تضع أوزارها.. مفاوضات متواصلة وعقبات، لكن أخيرًا، اتفقت حماس وإسرائيل على صفقة قد تُنهي هذه الحرب الوحشية التي خلَّفت دماراً هائلاً.
مسؤولون إسرائيليون أكدوا أن الاتفاق سيتم توقيعه، والإعلان قريباً جداً عنه، على أنه بحسب التقارير، وافقت حماس على مقترح لوقف إطلاق النار، وإعادة الرهائن، وهو ما تم تسليمه من قبل الوساطة القطرية.
لكن الوضع لم يكن خالياً من التوتر، حيث سارعت الحكومة الإسرائيلية إلى نفي الموافقة، موضحة أن حماس لم تقدّم بعد ردها النهائي.. المفاوضات كانت قد استؤنفت في وقت سابق، ويأمل الوسطاء في التوصل إلى التفاصيل النهائية لهذا الاتفاق الذي طال انتظاره.
وفي تفاصيل الصفقة، يتم إطلاق سراح حوالي 1000 معتقل فلسطيني في المرحلة الأولى، لكن أسرى النخبة من حماس لن يكونوا ضمن هذه الدفعة. كما سيتضاعف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة لتصل إلى 600 شاحنة يوميًا، وهو ما سيخفف من وطأة الحصار الذي يعاني منه القطاع.
أيضاً سيبدأ الجيش الإسرائيلي في الانسحاب من محاور إستراتيجية في غزة. حيث سيتضمن ذلك الانسحاب من محور نيتساريم، مع إبقاء قوات قليلة في محور فيلادلفيا. أما بالنسبة للسكان، فسيتمكنون، ابتداءً من اليوم الـ22، من العودة إلى شمالي القطاع.
إذا تم تنفيذ هذه الصفقة بنجاح، ستكون خطوة حاسمة نحو إنهاء النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني، في حرب لا تزال مستمرة بكل عنفها، ولا يزال الوضع في غزة يشهد تطورات يومية.
