عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
روسيا والصين vs الناتو
فيديو

مع بدء تدريبات مشتركة.. هل تستعد روسيا والصين لحرب محتملة ضد الناتو؟

17 يوليو 2024، 4:55 م

بينما كانت واشنطن تحتضن قمة حلف شمال الأطلسي، وبينما كان بايدن يتفوق على نفسه في ارتكاب الأخطاء، جاء خبر إعلان الصين عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الحليف الروسي تحت اسم " البحر المشترك 2024"، كرسالة مبطنة تحمل بجعبتها الكثير من التهديدات والتحذيرات للأصوات التي ارتفعت في واشنطن واضعة الصين بمرتبة الدولة المتهمة بالدعم المباشر لروسيا في حربها على أوكرانيا، وبأن التنين أصبح محورًا للتحالف العسكري.

" التوقيت " هو الأمر الذي أخذته الصين وروسيا بعين الاعتبار هذه المرة في موسم التهديدات العابرة للحدود، فبدأت تنفيذ المناورات الروسية الصينية في بحر الصين الجنوبي في اليوم الذي اختتم فيه حلف الناتو قمته، بل إنها تزامنت مع "هجوم الصقور" وهي المناورات الأولى من نوعها بين الصين وبيلاروسيا على الحدود مع بولندا الدولة العضو في الناتو، كما شاءت المصادفة أن تكون بعد قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي أعلن فيها عن انضمام بيلاروس للمنظمة ، وكما هي العادة فالرد الدبلوماسي الصيني كان واضحًا: "لا يجب على الحلف أن يجلب الفوضى إلى آسيا".

وفي المقابل، وعلى سبيل طرح المزيد من الأدلة حول حجم التهديدات والاستفزازات التي لا يضمن أحد ألا تنفجر وتتحول إلى حرب شاملة في أي لحظة، فإن المناورات الصينية الروسية التي جاءت في أعقاب التوترات الأخيرة بين الصين والناتو، تزامنت أيضًا مع إجراء قوات خفر السواحل الأمريكية والفلبينية تدريبات مشتركة في البحر ذاته ، حيث اتجه المسؤولون الأمريكيون إلى تذكير بكين بأن التزاماتهم المتعلقة باتفاقية الدفاع المتبادلة مع الفلبين " ثابتة "، وبالطبع لا يمكن تجاوز التصريحات اليابانية التي دخلت على خط التوترات أيضًا والتي حذرت من أن التقارب الروسي المتزايد مع كوريا الشمالية والصين سيفرض عليها إقامة علاقات أقوى مع الناتو، وهو الأمر الذي دفع نائب وزير الخارجية الروسي أدريه رودينكو للقول بإن أي توسيع لنطاق التدريبات العسكرية بين الحلف واليابان لن يؤدي سوى إلى تصعيد التوتر.

إذن هو موسم التهديدات المحكوم بالتصعيد من قبل الناتو وحلفائه من جهة ومن قبل روسيا وحلفائها في القارة الآسيوية من جهة أخرى، وسط زحمة المناورات العسكرية التي تقول فيها الأساطيل والسفن والمعدات الحربية ما لا يُقال ربما في لغة الدبلوماسية.. فهل باتت الحرب بين الناتو وروسيا أقرب من أي وقت مضى ؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC