الكرملين: بوتين وترامب سيبحثان بالاتصال المقرر اليوم ملف أوكرانيا وتطبيع العلاقات

logo
لقاء ترامب وزيلينسكي
فيديو

تراشق ترامب وزيلينسكي.. صدمة دبلوماسية وتداعيات سياسية (فيديو إرم)

أثار اللقاء المتوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب عاصفة من الجدل السياسي والدبلوماسي، بعد أن انتهى بمشهد غير معتاد، فقد غادر زيلينسكي البيت الأبيض دون عقد مؤتمر صحفي، بينما لجأ ترامب إلى "تروث سوشيال" لانتقاد نظيره الأوكراني، واصفًا إياه بأنه "غير مستعد للسلام".    

كان من المتوقع أن يشكل اللقاء فرصة لإعادة تقييم الدعم الأمريكي لكييف، لكن بدلاً من ذلك، تصاعدت حدة التوتر بين الزعيمين.

مصادر دبلوماسية أوكرانية عبّرت عن استيائها من طريقة تعامل ترامب، معتبرة أن زيلينسكي خرج من الاجتماع بأيدٍ فارغة. تصريحات ترامب عن أن أوكرانيا تتوقع "امتيازات غير مستحقة" في المفاوضات مع روسيا زادت القلق الأوكراني بشأن إمكانية تراجع الدعم الأمريكي.  

على الجانب الأوروبي، كان التضامن مع زيلينسكي واضحًا. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أكدت عبر منصة "إكس" دعم الاتحاد الأوروبي لكييف، قائلة: "لن تكون وحدك أبدًا". كما أبدى رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك دعمه، بينما وصف دبلوماسيون فرنسيون اللقاء بأنه "غير لائق دبلوماسيًا". في بريطانيا، طالب نواب بإلغاء دعوة ترامب لزيارة الملك تشارلز، معربين عن قلقهم من موقف واشنطن الجديد تجاه أوكرانيا.    

في موسكو، النبرة كانت مختلفة، فقد رحبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بما جرى، قائلة إن زيلينسكي "كشف عن ضعف موقفه"، مشيرة إلى أن أوكرانيا لم تكن "وحيدة" في 2022 كما يدّعي رئيسها. تصريحات زاخاروفا ترافقت مع سخرية من موقف ترامب، الذي وصفه الإعلام الروسي بأنه "انعطافة جديدة" في السياسة الأمريكية تجاه الصراع.  

يضع اللقاء الأخير مستقبل العلاقات بين واشنطن وكييف أمام اختبار صعب. فمع تزايد الانقسامات داخل الإدارة الأمريكية بشأن استمرار الدعم لأوكرانيا، وتنامي الأصوات المنادية بحل دبلوماسي للصراع، قد تجد كييف نفسها مضطرة لإعادة النظر في استراتيجيتها، وسط مخاوف من أن يؤدي هذا التوتر إلى إعادة رسم المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC