ما الذي عثرت عليه إسرائيل في النفق الذي قتل فيه الرهائن الستة؟

أعلن الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق الذي أجراه في مقتل 6 من الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين داخل أحد الأنفاق لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.
ورغم أن نتائج التحقيق أكدت ما سبق إعلانه من أن الرهائن قتلوا بالرصاص، وليس بقصف إسرائيلي كما أشيع سابقًا في عدد من التقارير بعد اكتشاف جثثهم صدفة، فإن الأكثر لفتًا للانتباه كان ما وجده الجنود الإسرائيليون بعد دخولهم إلى عمق النفق الذي كان الرهائن الستة محتجزين داخله وتوثيق ذلك بمقطع مصور نشره الجيش.
يبدأ الفيديو بخريطة لقطاع غزة تختزل إلى مدينة رفح وتحديدًا منطقة "تل السلطان" ليظهر أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي وهو أمام فوهة النفق الواسعة.
وينزل المتحدث بعد ذلك إلى جوف النفق، الذي يقول إنه يصل إلى عمق 20 مترًا تحت الأرض أفقيًّا، عبر 4 سلالم منفصلة، قبل أن تصل مع النفق الأفقي الرئيس.
وذكر أن النفق الأرضي ضيق ومنخفض وخالٍ من الغرف، ويمتد بطول 120 مترًا، وفي آخره باب حديدي مغلق، وفي هذا الجزء احتُجز الرهائن الستة وقُتلوا، حسب قوله.
وقال المتحدث إنه نزل برفقة فريق "إيتان" للفحص الجنائي الذي جمع الأدلة كلها من المكان، ولا تزال عمليات التمشيط تجري بمنتهى الحذر من أجل توثيق الأشياء.
وأكد أن النفق يستخدم للانتقال فقط، وليس نفق إقامة، إذ لا توجد فيه غرف، ويستحيل الوقوف فيه وقوفًا مستقيمًا، والرطوبة تجعل العيش داخله شبه مستحيل.
وعن الأشياء التي عثر الجيش عليها، قال المتحدث إنه وجد قناني بول وحفرة امتصاص للتبول والتغوط، ومعدات نسائية للنظافة الشخصية، إضافة إلى لعبة شطرنج.
وكشف المتحدث العسكري عن وجود معدات تخص عناصر حماس مثل أجهزة شحن وإضاءة ومخازن كلاشنكوف وخراطيش ربما شكلت جزءًا من عملية القتل، وفق رأيه.
وعثر الجيش أيضًا على مصاحف وفرش شعر قال إنه سيُفحص من كان يستخدمها، وعرض في نهاية المقطع ما قال إنها بقع دماء تخص الرهائن القتلى.
وفي نهاية المقطع، قال المتحدث العسكري إنه سيُفهم ما حدث داخل النفق وجمع الأدلة التي عثر عليها كافة، وسيُبحث ما يمكن إرساله لعائلات الرهائن.