بعد تهديد روسيا برد قوي ومؤلم على استهداف أراضيها، طلبت أوكرانيا من الولايات المتحدة تزويدها بصواريخ كروز الشبحية بعيدة المدى.. فهل يمكن أن تغير هذه الصواريخ قواعد الحرب؟

تعتبر صواريخ كروز الشبحية من أبرز الأسلحة المتقدمة التي قد تساهم في تغيير مسار الحرب لصالح أوكرانيا، حيث تتميز بقدرتها على اختراق الدفاعات الجوية الروسية، مما يجعلها أكثر فعالية مقارنة بما تمتلكه أوكرانيا حالياً. إضافة إلى ذلك، توفر الولايات المتحدة إمداداً ثابتاً وكبيراً من هذه الصواريخ، مما يزيد من قدرة أوكرانيا على استهداف مواقع استراتيجية عميقة داخل الخطوط الروسية.

بمدى يتراوح بين 300 و500 كيلومتر، تُعد صواريخ كروز الشبحية إضافة قوية لطائرات F-16 الأوكرانية، حيث إن هذا المدى يتيح للصواريخ استهداف مواقع بعيدة خلف الدفاعات الروسية دون تحمل مخاطر كبيرة، كما تتميز بتكنولوجيا التخفي وانخفاض قابلية الرصد، مما يسمح لها بتجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، إلى جانب اعتمادها على تقنيات توجيه حديثة ودقيقة تضمن إصابة الأهداف حتى في ظل ظروف الحرب الإلكترونية.

هذه الصواريخ تحمل رأساً حربياً يزن 1000 رطل، قادر على تدمير الهياكل المحصنة بفعالية. ومع وجود آلاف الصواريخ في المخازن الأمريكية، فإن توفير هذه الأسلحة لأوكرانيا يمثل دعماً كبيراً يعزز من قدرتها الهجومية طويلة المدى.

قد يشكل استخدام أوكرانيا لصواريخ كروز الشبحية بعيدة المدى تحدياً كبيراً للدفاعات الروسية، ويمكن أن يُحدث تغييرات جوهرية في موازين القوى في الصراع المستمر.