سيناريوهات مروعة تستعرضها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حول استراتيجية إيران لتعطيل أنظمة الدفاع الإسرائيلية في حال شن هجوم محتمل.. فالثمن سيكون باهظاً لأن إيران ستستهدف مناطق حيوية.

باحثون من معهد "ألما" المتخصص في شؤون الشمال الإسرائيلي حللوا ردود الفعل المحتملة لحزب الله وإيران على اغتيال القياديين فؤاد شكر في بيروت و إسماعيل هنية في طهران و وفقاً للصحيفة العبرية فإن فؤاد شكر كان رئيسًا للتشكيلات الاستراتيجية في "حزب الله" ومسؤولًا عن مشروع تطوير الصواريخ الدقيقة.. وأكد الباحثون في "ألما" أن كمية الأسلحة الدقيقة التي يمتلكها "حزب الله" قد تكون أساسًا لنية للحزب في استخدامها لاستعادة "الشرف المفقود".

ووفقًا لـ"ألما" فإن استخدام أسراب الطائرات بدون طيار وإطلاق كميات كبيرة من الصواريخ قد يشكل عبئًا هائلًا على أنظمة الدفاع الإسرائيلية قبل أو أثناء إطلاق الصواريخ الدقيقة.. وبالتالي فإن هجومًا منسقًا من قبل إيران و"حزب الله" يتضمن أسراب الطائرات المسيرة وصواريخ متنوعة يمكن أن يتسبب في اضطرابات كبيرة داخل إسرائيل.

وفي الوقت نفسه، قدّر الخبراء أن إيران يمكنها أيضًا إطلاق صواريخ مباشرة على إسرائيل كما فعلت في 13 أبريل، وتشمل هذه الصواريخ الباليستية وكروز والطائرات المسيرة التي يتم إطلاقها من قبل ميليشيا الحوثيين في اليمن وجماعات مسلحة في سوريا والعراق. هذا المزيج من الهجمات من عدة جبهات سيجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التصدي للهجمات وسيزيد من الضغط على العمق الإسرائيلي.

القدرات الهجومية لحزب الله وإيران تعتمد على التكنولوجيا العسكرية الإيرانية المتقدمة وأنظمة التوجيه المتنوعة وخطوط الإنتاج داخل إيران.. و بحسب معاريف يُحتمل أن يشارك الجيش الإيراني إلى جانب الحرس الثوري في الهجوم.

ورغم حجم التهديد.. أوضح معهد "ألما" أن إسرائيل تتفوق في أنظمة الدفاع المتقدمة مثل القبة الحديدية، ومقلاع داود، وأرو 3، وبرق 8، التي صُممت لحماية المواقع والتجمعات الحساسة والاستراتيجية.. ووفقًا لتقارير أجنبية، قد يعمل التحالف الدفاعي الإقليمي بقيادة الولايات المتحدة على تعزيز هذه الأنظمة مرة أخرى.