مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد أن نتنياهو سيتوجه إلى واشنطن الأحد بعد تلقيه دعوة للقاء ترامب

logo
من اجتماع العقبة
فيديو

العقبة تجمع الأطراف الدولية من أجل سوريا.. هل تتحول الوعود إلى واقع ملموس؟

15 ديسمبر 2024، 12:40 ص

يشهد الشرق الأوسط حراكاً إقليمياً و دولياً محموماً لتحديد مستقبل سوريا حيث تجتمع أطراف إقليمية ودولية في مدينة العقبة الأردنية في مسعى لرسم ملامح انتقال سياسي يخرج البلاد من سنوات الصراع والانقسام.

سوريا المنهكة بفعل الحروب والانقسامات أصبحت محوراً للجهود الدولية والعربية التي تتباين مصالحها ولكنها تلتقي عند هدف مشترك وهو تحقيق الاستقرار في بلدٍ يعتبر محورياً في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

"قمة العقبة" تعلن دعم عملية انتقالية سياسية جامعة في سوريا

 اجتماعات العقبة ضمت وزراء خارجية دول عربية بارزة بينها السعودية و الإمارات و العراق و مصر وقطر ولبنان بالإضافة إلى تركيا والولايات المتحدة ممثلة بوزراء خارجيتها، و شاركت ممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كايا كالاس ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن.. هذا الحضور المكثف يعكس أهمية القضية السورية كمفتاح لاستقرار المنطقة.

وركزت الاجتماعات على محاور جوهرية أبرزها استقرار الأوضاع الأمنية في كافة الأراضي السورية ورسم خارطة طريق للانتخابات تمثل كل مكونات الشعب السوري دون إقصاء و ضمان الاستقلال السياسي كما أعيد تسليط الضوء على القرار الأممي 2254 كأساس للعملية السياسية مع الدعوة إلى تعديلات تعكس التطورات الراهنة.

ويبقى السؤال الكبير هل تنجح هذه المناقشات في تحويل التوافقات إلى حلول عملية؟

يقول محللون و خبراء إن الانقسام الداخلي الحاد في سوريا والمواقف المتباينة بين القوى الإقليمية تجعل الطريق شاقة للغاية.. ومع ذلك هناك بوادر أمل تتمثل في الدعم العربي المتزايد والذي قد يعزز دور الدول العربية في تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لسوريا على حساب نفوذ الدول الإقليمية.

أخبار ذات علاقة

قرقاش: "اجتماع العقبة" يعكس توجهًا عربيًّا لدعم الأشقاء في سوريا

 واختُتمت الاجتماعات ببيان طموح يؤكد دعم الشعب السوري والعملية الانتقالية وفق قرار 2254 كما شدد البيان على تعزيز دور الأمم المتحدة ودعم إنشاء بعثة أممية تتابع تنفيذ الانتقال السياسي وتمكين الشعب السوري من توحيد صفوفه وبناء دولة حرة ومستقرة.

فيما أدان البيان التوغل الإسرائيلي في سوريا ورفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية خاصة في الجولان.

وأكد البيان ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين.

وطالب البيان بـ "الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية.

والأهم من ذلك هو الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم ويشكل دحره أولوية جامعة.

وبينما يحلم السوريون بدولة مستقلة ومستقرة تبقى الكرة في ملعب المجتمع الدولي والعربي لتحويل هذه الرؤى إلى واقع ملموس.. فهل يصبح بيان العقبة نقطة تحول لمستقبل سوريا أم يضاف إلى سلسلة الوعود التي لم تستطع تحقيق آمال الشعب السوري التي أرهقته سنوات الحرب الطوال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC