غوتيريش عبر منصة "إكس": لا يمكن إدخال أي إمدادات إنسانية إلى غزة حالياً
على بعد نحو 60 كيلومترًا شرق حمص وسط سوريا، مساحة لصراع نفوذ يحتدم بين إسرائيل وتركيا، قاعدة عسكرية تُعرف بـ"قاعدة التياس"، أو "قاعدة التيفور"، قصفتها إسرائيل مرتين في أسبوع، وتحاول تركيا السيطرة عليها بكل السبل وسط أنباء عن اتخاذها خطوات رسمية لهذا..
كانت قبل سنوات محط نزاع روسي إيراني في زمن نظام الأسد، فلماذا تكتسب القاعدة كل هذه الأهمية وكيف تحولت لساحة رسائل بين تركيا وإسرائيل؟
قاعدة التيفور، يعطي موقعها في قلب سوريا فرصة لمن يسيطر عليها بامتلاك مفاتيح الأجواء السورية، ويعد مطار التيفور أكبر مطار عسكري في سوريا ويليه مطار الضمير العسكري، يحوي 54 حظيرة إسمنتية وثلاثة مدارج واحد رئيس ومدرجان ثانويان، يصل طول الواحد فيهما إلى 3 كيلومترات، ويقع المطار في منطقة صحراوية تحيط بها ثروات رئيسة كحقول الغاز.
خضعت القاعدة عام 2016 لسيطرة داعش، وخلال سنوات الحرب استخدمها نظام الأسد لشن ضربات ضد المعارضة المسلحة آنذاك، أما اليوم فتتحول لنقطة صراع بين إسرائيل وتركيا، حيث تؤكد الأخيرة نيتها السيطرة عليها لأسباب قالت إنها تهدف لتدريب الجيش السوري أولًا ومحاربة تنظيم داعش ثانيًا، بينما تعتزم وفق بعض المصادر نشر منظومات دفاع جوي في المطار، أبرزها منظومة إس-400 الروسية.
هستيريا إسرائيلية تخلقها بوادر النفوذ التركي في سوريا، رفعت وتيرة الهجمات الإسرائيلية على سوريا جوًا، جنوبًا في درعا، وصولًا لمطارات عسكرية مختلفة في سوريا، إلا أن قاعدة التيفور التي تمثل عصب الجغرافيا العسكرية السورية حاليًا، قد تكون سببًا مباشرًا في صراع يخرج من الكواليس للعلن، بين تركيا وإسرائيل، على الأرض السورية.
