صندوق الثروة السيادي الروسي: موسكو وواشنطن بدأتا محادثات بشأن المعادن الأرضية النادرة
في لحظة تاريخية تولى مارك كارني رئاسة الحكومة الكندية في وقت عصيب حيث تواجه البلاد توترات غير مسبوقة مع جارتها الأقرب الولايات المتحدة.
بعمر 59 عامًا يخلف كارني رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو الذي تنحى بعد عقد من الزمان في السلطة ليصبح الزعيم الجديد للحزب الليبرالي الحاكم بعد فوزه الكبير في الانتخابات الداخلية حيث حصل على 85.9% من الأصوات.
لكن التحديات أمام كارني لا تقل ضخامة عن المهمة التي أمامه.. فهو يتولى القيادة في وقت يشهد توترات تجارية غير مسبوقة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب وهو ما يثير العديد من الأسئلة حول مستقبل كندا الاقتصادي والسياسي في ظل هذه الظروف.
كارني الذي وُلد في فورت سميث عام 1965 هو رجل اقتصادي بارع وصاحب مسيرة حافلة.. خريج جامعة هارفارد وأكسفورد وشغل منصب حاكم بنك كندا منذ 2008 قبل أن يصبح حاكم بنك إنكلترا.. مسيرته التي امتدت عبر بضع قارات، من لندن إلى طوكيو ونيويورك جعلته شخصية محورية في مجال المال والاقتصاد. وفي 2020 انضم إلى شركة "بروكفيلد" الاستثمارية حيث عُرف بكونه من أبرز المدافعين عن الاستدامة وتقليل المخاطر المناخية.
في يناير من هذا العام أعلن عن عزمه الترشح لخلافة ترودو قائلاً: "ليس وقت السياسة المعتادة" ورفع شعار "تركز على الاقتصاد" متحديًا خصومه السياسيين.
فيما اعتبر أن الزعيم المحافظ بيير بواليفير هو "الأسوأ" للتفاوض مع ترامب ووصفه بأنه قد يسعى للحصول على تأييد ترامب وإيلون ماسك في الوقت ذاته.. وفي خطابه عقب فوزه في القيادة شن هجومًا حادًّا على ترامب قائلاً إن "الأمريكيين يريدون بلدنا" وأكد أن "كندا لن تكون جزءًا من الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال".
وبات يتعين على كارني أن يرص صفوف حزبه سريعًا استعدادًا للانتخابات المقبلة، بعد أن بات المرشح الوحيد الذي يمكن أن يمنح الليبراليين فرصة الفوز.