logo
الرئيس السابق دولاند ترامب والرئيس الحالي جو بايدن
فيديو

25 يوماً جعلت بايدن يرفع الراية البيضاء.. كيف أجبرته الأحداث على الانسحاب؟

22 يوليو 2024، 10:49 م


كانت بداية النهاية .. مناظرةٌ واجه فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن واحدة من أصعب اللحظات في مسيرته السياسية، ظهر ضعيفًا ومربكًا أمام خصمه الجمهوري دونالد ترامب.. و بعد 25 يومًا من تلك الليلة المشؤومة، كما وصفها البعض، أعلن بايدن انسحابه من السباق الرئاسي، ما شكل صدمة للمشهد السياسي الأمريكي خاصة أن بايدن أعلنها أكثر من مرة "القضاء و القدر" فقط ما يمنعه من الاستمرار في السباق الإنتخابي ..

فماذا حملت تلك الفترة من أحداث و ضغوط سياسية أدت بالرئيس بايدن لاتخاذ هذا القرار الجريء؟

في 27 من يونيو كان الجميع يترقبون المناظرة بين بايدن وترامب لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا.. سيطر ترامب على المناظرة بأسلوبه الهجومي، ووفقًا لاستطلاع أجرته شبكة "سي إن إن"، رأى ثلثا المشاهدين أن ترامب هو الفائز الواضح فيها.

منذ تلك اللحظة بدأت تتصاعد الدعوات داخل الحزب الديمقراطي لانحساب بايدن من السباق.. الصحافة الأمريكية لم تتوان عن نشر المقالات والتقارير التي تطالب الرئيس بالتنحي وكان من بين تلك الدعوات مقال شهير للكاتب توماس فريدمان في صحيفة "نيويورك تايمز" دعا بايدن إلى الانسحاب حفاظًا على مكانته كرجل صالح ورئيس جيد.

وفي اجتماع عقد في ولاية نورث كارولينا يوم 28 من يونيو، أقر بايدن بأنه لم يعد يتمتع بنفس القدرة على المناظرة كما كان في السابق، لكنه أكد عزمه على الاستمرار في السباق.. أمّا الضغوط فلم تتوقف، بل زادت حدتها مع مرور الوقت.

في 10 يوليو، انضم الممثل جورج كلوني إلى قائمة الشخصيات الصريحة التي طالبت بانسحاب بايدن، وفي اليوم نفسه كانت نانسي بيلوسي من أوائل الشخصيات ذات الوزن الثقيل في الحزب التي أبدت تحفظاتها بشأن الحفاظ على ترشيح جو بايدن و بدأت حملات دعم بايدن تتراجع وفق اسستطلاعات الرأي.

في منتصف يوليو واجه جو بايدن اختبارا هائلا لترشحه للرئاسة في مؤتمر صحفي كبير بمناسبة اختتام قمة "الناتو"، كانت لحظة حاسمة بالنسبة لترشيح الرئيس الذي يجب أن يطمئن معسكره ويضع حداً للشكوك التي تتسع رقعتها.

لكن بايدن بدلا من الطمأنة زاد من حالة القلق من خلال الخلط بين اسمي الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين قبل أن يصحح الوضع.. بينما تداولت الأساط السياسية أن باراك أوباما ذو الثقل الكبير في الحزب الديمقراطي أعرب عن شكوكه بشأن جدوى ترشيح بايدن .. ما طرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التعليقات بمثابة الضربة القاضية لجو بايدن.

و ليزيد الطين بلة .. اضطر الرئيس بايدن يوم 17 من يوليو إلى وقف حملته الانتخابية مؤقتا بسبب إصابته بفيروس "كورونا".

التوتر كان سيد الموقف في صفوف الديمقراطيين و وفقا لموقع بوليتيكو الأمريكي فقد جاء اثنان من أقرب وأقدم مستشاري بايدن لرؤيته مع استطلاعات رأي جديدة تظهر انهيار الدعم الشعبي له بالفعل، ويبدو أن جو بايدن اتخذ قراره الحاسم مساء السبت قبل أن يعلنه يوم الأحد في 21 من يوليو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC