كابوس كورونا يعود إلى الأذهان.. هذه المرة عبر مرض مثّل حالة طوارئ صحية عالمية بعد رصد تفشي سلالة جديدة منه.. إنه جدري القرود.. فهل يعيد هذا المرض كابوس كورونا من جديد؟

منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخرا أن المرض يمثل حالة طوارئ صحية عالمية بعد تفشيه في عدة دول أفريقية إثر ظهور سلالة جديدة منه في الكونغو الديمقراطية، في حين أفادت عشرات الدول بوجود حالات إصابة لديها.

 تصنيف تفشي أحد الأمراض بأنه "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا عالميا" يعد أعلى مستويات التأهب في منظمة الصحة العالمية، ويمكنه تسريع نشاط البحث والتمويل والتدابير الصحية الدولية العامة والتعاون لاحتواء تفشي المرض.

يُعرف جدري القرود باسم "مبوكس" وهو مرض فيروسي يمكن أن يتسبب في حدوث طفح جلدي مؤلم، ويتعافى معظم الناس منه، لكن البعض يصابون بمرض شديد.

ينتقل هذا الفيروس عند المخالطة كملامسة الوجه للوجه، والتلامس الجلدي وملامسة الفم للجلد والقطيرات التنفسية، في حين يتوجب البقاء في المنزل وغسل وتعقيم اليدين وارتداء كمامة، إضافة إلى تجنب لمس الأشياء، للوقاية من الإصابة به.

أعراض هذا الفيروس تشمل طفحا جلديا وحمى والتهاباً بالحلق وتورماً في الغدد الليمفاوية، إضافة إلى قشعريرة وصداع وألم عضلي.

أما عن سؤال هل جدري القرود هو فيروس كورونا القادم؟ فإن الإجابة هي لا وفق كثير من الخبراء على رأسهم الدكتورة ماري هايدن رئيسة قسم الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة راش الأمريكية.

انتشار الفيروس المسبب لجدري القرود أصعب بكثير من انتشار الفيروس المسبب لمرض كورونا وفق الدكتورة ماري، وإن جدري القرود ينتقل عادة من خلال ملامسة الجلد للطفح الجلدي لشخص مصاب، أو من خلال الاتصال الوثيق بسوائل الجسم المصابة..

وفي حالات أقل شيوعًا ينتشر من خلال الرذاذ الذي يُسْتَنْشَق، أو الذي يدخل العينين أو الفم، وقد ينتقل أيضًا من خلال الملابس أو الفراش الملوث، وكلها أمور تجعل انتشاره قليلا مقارنة بكورونا.