عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
اجتماع حلفاء إيران
فيديو

اجتماع حلفاء طهران .. "الأذرع" تبدأ الهجوم و"ضربة الحسم" من إيران‎

02 أغسطس 2024، 5:19 م

ساعات ساخنة، ومستقبل محموم باشتعال الجبهات علنا، صورة يعكسها هدوء ما قبل العاصفة فيما يتعلق بالرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران، فماذا يمكن أن يتمخض عن اجتماع مسؤولين إيرانيين كبار بممثلي حلفاء طهران في المنطقة، من لبنان والعراق واليمن؟

صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة ردا على الاعتداء الأخير، لكن خيارات الرد الإيراني تحكمها ضوابط يعتبر تجاوزها إيذانا ببدء حرب شاملة قد تتناسى فيها طهران قواعد الاشتباك، وتتخلى عن صبرها الاستراتيجي، لا سيما أنها اعتادت الرد المحدود حتى عندما يمس الاستهداف أرضا مباشرة تخصها، وهو ما جاء على لسان القائد العام لـ"الحرس الثوري"، حسين سلامي، بعد ضرب القنصلية في دمشق، حينما قال: كان ردنا "محدودا وناجحا".

إن عدم الرد من قبل إيران يعني زيادة فجوة الثقة وانتقاصا من هيبتها، بينما يمثل ردها، وإن كان مباشرا وقاسيا، جبهة جديدة لإسرائيل ستحاول من خلالها جر أمريكا أكثر لدائرة الصراع، خاصة بعد أن بدأت واشنطن تحريك أسطولها وحشد 12 سفينة حربية في البحر المتوسط والخليج العربي، أما الرد بحدود معينة، وهو المتوقع، فهذا لن يعزز، وفق مراقبين، سوى الصورة الإيرانية المحصورة بردود لا تخرج عن قواعد الاشتباك، حتى وإن أتى الرد عبر حزب الله مثلا، فهذا لن يحفظ ماء وجه إيران.

يؤكد مراقبون أن الرد الإيراني المحتمل قد يكون "متعدد الاتجاهات"، بمعنى ليس من طهران فقط، بل من وكلائها في لبنان واليمن، وأيضا بمشاركة حماس التي اغتيل قائدها السياسي، في حين يجد خبراء أن الرد إذا تعددت جبهاته، فلن يصلح صورة إيران التي اهتزت، ولزاما أن يخرج من طهران إلى تل أبيب مباشرة، ليكون ردا على عملية خرق فاضحة للاستخبارات الإيرانية، في وقت قد تجد فيه طهران تعدد إشعال الجبهات سبيلا جيدا لإشغال تل أبيب في أكثر من محور؛ وبالتالي تنفيذ ضربة في العمق الإسرائيلي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC