logo
تعبيرية
فيديو

هل يشكل سقوط "الدمازين" بيد "الدعم السريع" واقعا عسكريا جديدا في السودان؟


 قوات الدعم السريع تفرض حزاما عرضيا استراتيجيا يهدف إلى خنق قوات الجيش السوداني، ويمنع عنه الإمدادات عبر مفاتيح السيطرة على مدينة "الدمازين" بولاية النيل الأزرق الأمر الذي قد يذهب بموازين القوى بشكل أكبر مما هو عليه الآن إلى قوات حميدتي.

الدخول إلى "الدمازين" بعد محاصرة قوات الجيش وكتائب جماعات متحالفة معه وفق مراقبين سيفرض واقعا عسكريا جديدا، ويغلق طرق ومنافذ عبر الحدود تحمل إمدادات لقوات الجيش تتنوع بين مقاتلين أجانب ومعدات لوجيستية.
 
 استحكام هذا الحزام بات ضروريا في هذا التوقيت لفرض حصار على قوات الجيش ومنع أي إمدادات لها حسبما يؤكد المراقبون، في الوقت الذي باتت فيه قوات الدعم السريع تستمر في زحفها بعد معارك فاصلة في محليات ولاية سنار.
 
المواجهة وفق مصادر من الدعم السريع لـ "إرم نيوز" ليست في هذا المحور فقط، بل توجد قوات "الدعم السريع" في مدينة "كسلا" لبدء عمليات جديدة تستهدف الحصار على "بورسودان".
 
 الباحث في مكافحة الإرهاب الدولي الدكتور عبد الباقي علي أزرق أوضح أن ذهاب "الدعم السريع" للسيطرة على مدينة "الدمازين" الواقعة على الحدود السودانية مع إثيوبيا سيحمل تغييرا مفصليا لميزان القوة بدرجة كبيرة في هذه الحرب؛ مما يعتبر ضربة قاصمة لقوات الجيش.
 
 أهمية سقوط "الدمازين" له أبعاد استراتيجية وفق الدكتور عبد الباقي لكونها القريبة من خزان "الروصيرص" وقربها أيضا من الحدود الإثيوبية وجنوب السودان، إضافة إلى أنها منطقة "مفصلية" لتكون بمثابة استكمال "حزام استراتيجي" يفرضه "الدعم السريع" على "الجيش" بداية من مدينة "نيالا" الواقعة غرب السودان إلى "الدمازين" الواقعة في جنوب شرق السودان الأمر الذي قد ينتج عنه واقع عسكري جديد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC