شينخوا: الصين مستعدة لتعزيز الاتصالات والتعاون مع روسيا وإيران ووكالة الطاقة بشأن نووي إيران
بعد شهر على اغتيال حسن نصر الله، إثر غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، حزب الله يعلن تعيين نعيم قاسم أمينًا عامًّا له، وسط أنباء تشير إلى أن الأخير وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران منذ الخامس من الشهر الجاري.. فكيف سيقود إذاً، معارك حزب الله المشتعلة على الجبهة الجنوبية؟ وكيف ستُحاك الخطط عبر الحدود؟
منذ اغتيال نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، بات اسم نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم يتردد بشكل أكبر، ونال من التهديدات الإسرائيلية ما يكفي بوصفه المطلوب التالي على القائمة الطويلة لديها.
لكن إصدار الحزب قرارًا بتعيينه أمينًا عامًّا وسط أنباء تؤكد أنه نُقل إلى طهران رفقة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، بأمر من الجهات العليا خشية اغتياله، دفع بعض المحللين إلى تفسير ما يحدث بأن المسألة لم تعد تتعلق فقط في جنوب لبنان إنما هي مرتبطة بالأمن الإقليمي بشكل عام، وبطرفين رئيسين بشكل خاص، وهما إيران وإسرائيل.
لذلك؛ فإن وجود قاسم في إيران يساعد على التشاور والتنسيق بشكل أسرع.
في المقابل، فإن وجهات نظر أخرى تحدثت عن امتلاك نعيم قاسم علاقات واسعة مع كل أطياف المجتمع اللبناني، واختياره في هذا الوقت يعني أن الحزب دخل في مرحلة إعادة ترتيب البيت الداخلي والاستعداد لخوض معركة طويلة الأمد مع إسرائيل.
هذا مع الإشارة إلى تسريبات تفيد بأن إدارة العمليات العسكرية في جنوب لبنان باتت تُدار من قبل مستشارين وخبراء إيرانيين، عقب اغتيال عدد كبير من قادة الصف الأول والثاني من قادة الحزب العسكريين.
هي مرحلة انتقالية كما يراها مراقبون، بانتظار أن يسارع الإيرانيون لإعادة لملمة حزب الله، منعًا للمزيد من الخسائر، ويبدو أن تسمية نعيم قاسم أمينًا عامًّا للحزب، أولى خطوات منع الانهيار.