احتجاجات، فوضى وساعات بعنوان التوتر.. باختصار هذا ما حدث في قاعدة بيت ليد الإسرائيلية بعد موجة غضب دفعت أصحابها إلى محاولة اقتحام مبنى المحكمة العسكرية في القاعدة احتجاجا على اعتقال جنود متهمين بارتكاب اعتداء جنسي على أسير فلسطيني من غزة في معتقل سدي تيمان بصحراء النقب أو ما يعرف ب " غوانتانامو إسرائيل " فماذا حدث وما هي قصة هذا المعتقل ؟

يقع المعتقل داخل قاعدة " سدي تيمان " العسكرية التابعة للقيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، لكن إعادة افتتاحه تزامنت مع اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر، حيث تم فيه احتجاز الفلسطينيين المعتقلين من القطاع، وعناصر "وحدة النخبة" من كتائب القسام..

تضم القاعدة التي أقيمت في أوائل أربعينيات القرن الماضي مقرا بديلا لمديرية التنسيق والارتباط في غزة ومنشآت اعتقال استخدمت أيضًا خلال العمليات العسكرية السابقة في غزة، حيث أقيمت المنشآت داخل القاعدة ليكون الإشراف على المعتقلين من قبل الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، دون أن تكون لسلطة السجون الإسرائيلية أي صلاحية بشأنها، وذلك بغية التكتم على الإجراءات التي تنفذ ضد المعتقلين، وعدم الكشف عما يجري بمنشآت الاعتقال أو السماح بالزيارات للمعتقلين المجهول عددهم، في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير حقوقية عن آلاف المعتقلين ممن يتعرضون للانتهاكات والتعذيب الجنسي والجسدي والتجويع ومنعهم من العلاج وإبقائهم مقيدين على الدوام بحسب الشهادات ..

وبالعودة إلى التوترات فإن الشرطة العسكرية الإسرائيلية اقتحمت معسكر سدي تيمان بعد أن أعلن المتحدث العسكري فتح تحقيق للاشتباه في تنكيل خطير بأحد الأسرى. وأوقفت الشرطة العسكرية 9 من أصل 10 جنود من المشتبه بهم في انتهاك جنسي لأحد المعتقلين الفلسطينيين الأمر الذي تسبب في اندلاع صدامات بين عناصر الشرطة وقوات من وحدة جنود الاحتياط المشتبه في تعذيبهم الأسرى بعد محاولتهم منع توقيف الجنود للتحقيق معهم .