صامتة ولا تكشفها الرادارات.. صغيرة الحجم، وخطيرة للغاية، ورخيصة الثمن.. استهدفت مواقع داخل إيلات، وخلّفت أضرارًا كبيرة، وأسقطت قتلى على الحدود الشمالية..

ماذا تعرف عن "المسيّرة النينجا" الطائرة الخفية لإيران وحزب الله، والتهديد الأكثر تعقيدًا لتل أبيب؟

"المسيّرة النينجا" هي ذاتها الطائرة المسيّرة "شاهد 101"، وهي كهربائية، ويمكنها قطع مسافة تصل إلى 900 كيلومتر، وقادرة على حمل ذخائر ثقيلة، ودخلت الخدمة في سلاح الجو الإيراني، كما تستخدمها الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق واليمن.

 المسيّرة هذه تعمل بمحرك كهربائي، ويمكنها الطيران لفترات طويلة، وتتميز بأنها أقل ضجيجًا، حيث لقبّت بالمسيّرة الصامتة، وتملك محركًا يعمل بنظام الشحن الكهربائي وليس بالوقود التقليدي، وصوت محركها منخفض، ولا يكاد يسمع من على الأرض، كما أن هناك صعوبة باكتشافها واعتراضها بالرادارات.

 فحص الشظايا للمسيّرة شاهد 101 أظهر أنها كانت طائرة دون طيار، وصغيرة جدًا، أي ما يقرب من نصف حجم الطائرات دون طيار الانتحارية، وكان طولها أقل قليلاً من 2 متر، وكان جناحاها رفيعين، ويزيدان قليلاً على مترين، وجسمها مصنوع من ألياف الكربون، وهي مادة تعكس موجات رادارية أقل من الألومنيوم المستخدم في الطيران العادي، وتسمح أيضًا بتقليل الوزن.

تم استهداف إسرائيل للمرة الأولى بهذه المسيّرة التي انطلقت من العراق، وحلّقت على طول الطريق حتى وادي الأردن، ومن هُناك جنوبًا حتى انفجرت عند مدخل مدرسة في إيلات، والضربة الثانية كانت، في  أبريل 2024، بعد رحلة طويلة للمسيّرة انفجرت في حظيرة القاعدة البحرية في المدينة ذاتها.