انسحب الرئيس بايدن وتسلمت نائبته كامالا هاريس الراية الديمقراطية، إنها جولة جديدة للحزب الديمقراطي في معركته الصعبة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يلتف حزبه حوله.. فمن الأقرب إلى الفوز؟

في هذه المرحلة لاستطلاعات الرأي وجهة نظر تعطي انطباعًا نسبيًّا ربما يضع بعض النقاط على حروفها.. فماذا قالت؟

قبل انسحاب بايدن سألت "نيويورك تايمز" الناخبين عن سيناريوهين: "بايدن ضد ترامب، وهاريس ضد ترامب"، ولم يكن الفارق كبيرًا؛ إذ تخلّف الاثنان عن ترامب، وفق استطلاع الصحيفة الأمريكية. هاريس تخلّفت بنحو نقطتين مئويتين عن ترامب، بينما تخلّف بايدن بثلاث نقاط.

لكن الأمر لا يعني أخذ الأرقام بالمجمل على مستوى الولايات المتحدة، فالمهم النظر إلى الاتجاهات التي تسيطر على الولايات الخاصة أو ما تعرف بالولايات المتأرجحة..

في بنسلفانيا على سبيل المثال، أظهر استطلاع لـ"نيويورك تايمز" وكلية "سيينا" أن هاريس متخلفة بنقطة مئوية واحدة فقط عن ترامب.

وكشف استطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن 35 بالمئة من الناخبين ينظرون إلى هاريس بشكل إيجابي، و58 بالمئة ينظرون إليها بشكل سلبي. وأظهر استطلاع أجرته "رويترز-إبسوس" تقاربا بين هاريس وترامب.

وفي فرجينيا تقدمت هاريس بخمس نقاط على ترامب، وأظهر استطلاع وطني أجرته شبكة "أن بي سي نيوز"، والذي تم إجراؤه أيضًا قبل محاولة الاغتيال، أن بايدن وهاريس يتخلفان عن ترامب بنقطتين، وفي الوقت نفسه لا يزال المراهنون يرون أن هناك فرصة كبيرة لفوز ترامب.

حملة هاريس قالت إنها جمعت بالتعاون مع اللجنة الوطنية الديمقراطية 81 مليون دولار في أول 24 ساعة بعد انسحاب بايدن وإعلان دعمه لها.

يُعد هذا الرقم القياسي مؤشراً إيجابيًّا على إمكانية أن تنجح هاريس في لم شمل الحزب الديمقراطي.

واللافت أن هاريس، وفقًاً لمراقبين، تتقدم على ترامب وبايدن في فئات ديمغرافية معينة، وقد سجلت أداء أفضل بين النساء والأشخاص الملونين بنسبة 8%، وتكتسب زخما كبيرًا بين الناخبين المستقلين غير الراضين عن بايدن وترامب.

ويقول خبراء إن السباق الانتخابي غير محسوم حتى لو أن ترامب يتقدم في معظم الاستطلاعات، لكن نقاط قوة هاريس بين الفئات الديموغرافية الرئيسية وزيادة الدعم داخل قاعدة الحزب الديمقراطي قد تجعل السباق الرئاسي لعام 2024 تنافسيًّا وساخنًا للغاية، لتبقى الكلمة الفصل في صناديق الإقتراع.