البيت الأبيض: حماس اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن

logo
 إيران.. أين اختفت مليارات الدولارات؟
فيديو

أنفقت 50 مليار دولار على الصراعات.. الإيرانيون "يواجهون" حكومتهم

17 ديسمبر 2024، 8:19 م

تتصاعد الأسئلة داخل إيران مع تزايد الغضب الشعبي حول مصير المليارات التي أنفقتها الحكومة في الصراعات الخارجية، خاصة في سوريا.. اليوم، يطرح الشعب الإيراني سؤالاً مُلحًا.. أين ذهبت مليارات الدولارات؟ الأموال التي تُقدّر بـ 50 مليار دولار وأكثر، والتي خرجت من خزينة الدولة في محاولات مستمرة لتوسيع نفوذ إيران في المنطقة.
 
هذه التساؤلات تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد الإيراني من أسوأ حالاته، ومع تصاعد الغضب داخل الحكومة الإيرانية والحرس الثوري.
 
في حديث حصري لـ"إرم نيوز" يعلّق القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، محسن سازكارا، على الوضع المتأزم، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني بات يسأل عن مصير الأموال التي كانت موجهة لدعم الحروب، والنفوذ الإيراني في سوريا.

وأكثر من 6 آلاف عنصر من الحرس الثوري الإيراني قُتلوا في الأراضي السورية، في وقت يزداد فيه الغضب من الخسائر المتتالية التي تكبّدتها إيران في سوريا.
 
الأخطر من ذلك، يقول سازكارا، هو الانهيار الذي ضرب محور المقاومة، حيث فقدت إيران الكثير من حلفائها.. من هزائم حماس، والجهاد الإسلامي، إلى تدمير قدرات حزب الله اللبناني، مرورًا بتفكك الحشد الشعبي في العراق.. هذا التفكك ناتج عن خلافات داخلية، وهو ما يُضعف إيران بشكل كبير في إستراتيجياتها المستقبلية.
 
لكن السؤال الأكبر الذي يطرحه الإيرانيون هو.. لماذا تراجع فيلق القدس بهذا الشكل رغم الإمكانيات التي يمتلكها؟ كيف كانت إيران قادرة على التدخل في سوريا، واستنزاف مواردها من أجل دعم نظام الأسد، والآن تجد نفسها أمام معركة حقيقية لعودة النفوذ في المنطقة؟
 
في الوقت الذي يتراجع فيه دور إيران في سوريا، يواجه الاقتصاد الإيراني صعوبة بالغة، إذ تعاني البلاد من أزمة طاقة خانقة، حيث تواجه نقصًا حادًا في الغاز والكهرباء، وتدهورًا في جميع القطاعات الاقتصادية، ووفقًا لسازكارا، هذا الواقع يجعل من الصعب على إيران الاستمرار في دعم ميليشياتها العسكرية المنتشرة في المنطقة، كما عجزت عن تقديم الدعم المالي للعديد من الجماعات الإرهابية.
 
أما بالنسبة لإستراتيجية إيران في سوريا، يعتقد سازكارا أن طهران لا تسعى إلى استقرار سوريا، بل على العكس، تعمل خلف الكواليس لتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، مستخدمة نفوذها لجر سوريا نحو حرب أهلية قد تكون أسوأ من الحرب العراقية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC