logo
صاروخ "ستورم شادو"
فيديو

"ستورم شادو".. صاروخ قد يشعل النار في قلب روسيا ويغير مسار الحرب

15 سبتمبر 2024، 2:49 ص


في تطور قد يغير قواعد اللعبة في الحرب الأوكرانية الروسية، تتزايد المؤشرات على أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد ترفعان القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا لصواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى ضد أهداف داخل الأراضي الروسية. رغم أن أوكرانيا تمتلك هذه الصواريخ المتطورة، إلا أنها كانت مقيدة باستخدامها داخل حدودها فقط، لكن كييف تكثف ضغوطها مؤخراً لتوسيع نطاق الاستخدام.

صواريخ "ستورم شادو" هي صواريخ كروز بريطانية-فرنسية بمدى يصل إلى 250 كم، وتستخدم لاختراق المخابئ المحصنة، تمتاز بسرعتها التي تقارب سرعة الصوت، حيث يمكنها تغطية 100 كم في 6 دقائق فقط، ما يجعلها أسرع بكثير من الطائرات بدون طيار لكنها مكلفة للغاية حيث يبلغ سعر كل صاروخ نحو مليون دولار أمريكي، يتم إطلاقه من الطائرات، ليطير لمسافة طويلة قبل أن ينخفض ويستهدف الهدف برأس حربي شديد الانفجار.

أوكرانيا تستخدم هذه الصواريخ ضمن موجات مخططة بعناية تتضمن طائرات بدون طيار لإرباك الدفاعات الجوية الروسية. وقد أظهرت هذه الصواريخ فعاليتها في استهداف مقر البحرية الروسية.

هذه الصواريخ تُستخدم كجزء من استراتيجية تشمل موجات من الطائرات بدون طيار التي تُرسل مسبقًا لإرباك الدفاعات الجوية، وقد أثبتت الصواريخ فعاليتها عندما استُخدمت لاستهداف مقر البحرية الروسية، ما جعل شبه جزيرة القرم منطقة غير آمنة للبحرية الروسية.

كييف ترى أن استخدام هذه الصواريخ داخل روسيا سيكون ضرورياً لمواجهة الهجمات الروسية المستمرة على مدنها، ولكن التردد الغربي ينبع من مخاوف التصعيد المحتمل مع روسيا، حيث قد يتسبب في رد روسي يستهدف نقاط عبور الأسلحة عبر دول الناتو، مما قد يؤدي إلى صراع مباشر.

ومع أن رفع القيود عن استخدام "ستورم شادو" قد يمثل تحولاً إستراتيجياً، إلا أن هناك تحديات كبيرة، مثل تطوير روسيا لدفاعاتها الجوية ونقلها الأصول الجوية إلى عمق أراضيها، كما أن المخزون المحدود من هذه الصواريخ يحد من قدرة أوكرانيا على استخدامها بشكل مكثف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC