في خبر تمكن من الهيمنة على زاوية أهم الأخبار وأبرزها، روسيا تحول الأنظار عن هجوم كورسك وتوجهها إلى ما يدور في الجبهة الشرقية بوصولها إلى بوكروفسك وسط عمليات مكثفة لإجلاء السكان من المدينة التي أصبحت القوات الروسية على بعد نحو 10 كيلومترات من محيطها..

لم يحدث ما كان متوقعًا وهجوم كورسك لم يخفف الضغط عن الجبهة الشرقية، هذا ما ورد في صحيفة "واشنطن بوست"، التي رأت أن التقدم الروسي باتجاه بوكروفسك يلقي بظلال من الشك على آمال أوكرانيا في أن تقلص روسيا هجماتها في المناطق الأخرى..

فالمدينة التي نتحدث عنها هي واحدة من المعاقل الدفاعية الرئيسة لأوكرانيا في منطقة دونيتسك، وتعد مركزا لوجستيًا رئيسًا، حيث تقع في تقاطع رئيسٍ يزود القوات الأوكرانية والبلدات عبر الجبهة الشرقية بالإمدادات..

ولا بد من الإشارة إلى أنها كانت دائمًا هدفا للجيش الروسي، ومن شأن الاستيلاء عليها أن يعرض القدرات الدفاعية الأوكرانية وطرق الإمداد للخطر..

وبالحديث عن موقع المدينة وأبعاده الاستراتيجية الكثيرة، فإن بوكروفسك تقع على طريق يربط بين عدة مدن تشكل قوسا دفاعيًا يحمي الجزء الذي لا يزال تحت سيطرة أوكرانيا في دونيتسك..

ومن خلال السيطرة عليها ستتمكن القوات الروسية من الوصول إلى المدن التي تشكل ذلك القوس مثل كوستيانتنيفكا..

كما يشير الخبراء إلى أن بوكروفسك هي آخر تجمع سكاني على الطريق إلى الحدود الإدارية مع منطقة دونيتسك.

وعلى الرغم من أنها ليست مدينة كبيرة، وكان يعيش فيها نحو ستين ألف شخص قبل الحرب، إلا أن موقعها يعد كنزًا ثمينًا بالنسبة لروسيا.