عاجل

الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله

logo
العالم

تتضمن أهدافا خطيرة.. هل تمنح واشنطن ضوءا أخضر لخطة كييف؟

تتضمن أهدافا خطيرة.. هل تمنح واشنطن ضوءا أخضر لخطة كييف؟
الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيل...المصدر: رويترز
17 سبتمبر 2024، 8:37 م

ما زالت كييف تسعى بشتى الطرق للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة للموافقة على استخدام الأسلحة الغربية في ضرب العمق الروسي. ولم تكتفِ أوكرانيا بتصريحات رئيسها فولوديمير زيلينسكي بشأن هذه المسألة، بل سلّمت خلال الساعات الماضية كلاً من واشنطن ولندن قائمة بالأهداف المحتملة في روسيا، التي تخطط لضربها، إذا سُمح لها رسميا باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى.

ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين أوروبيين أن نظام كييف يخطط لإطلاق صواريخ غربية على مراكز القيادة العسكرية الروسية ومستودعات الوقود والأسلحة، ومواقع تمركز القوات.

ويبين الخبراء أن إدارة بايدن تعاني ضغوطاً شديدة من أوكرانيا تارة، ومن الغرب تارة أخرى، لضرب الأهداف الروسية. فمن جهة، هناك محاولات ضغط أوكرانية، وتقديمها قائمة بالأهداف الإستراتيجية الروسية التي تسعى لضربها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على القارة العجوز. ومن جهة أخرى، تعاني واشنطن ضغوطاً داخلية بسبب عدم وجود خطة إستراتيجية مع حلفائها الغربيين لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

أخبار ذات علاقة

ألمانيا تتعهد بتقديم 100 مليون يورو لأوكرانيا في الشتاء

 

يقول د. أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الأهداف الإستراتيجية التي أرسلها زيلينسكي إلى بايدن تتمثل في البنية التحتية والكهرباء والجسور وكذلك محطات الإنتاج الكبيرة، لكن دون نية لاقتحام العمق الروسي حتى موسكو، معتبرا أن "استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى له حدود بالتأكيد".

وأوضح "سنجر"، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن المعركة الروسية الأوكرانية تعد استنزافية في المقام الأول بالنسبة للغرب والولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى وجود حدود بشأن استخدام السلاح النووي، غير أنّ وضع روسيا تحت ضغوط كبيرة يمكن أن يدفعها لاستخدامه، في حين ليس من السهل استخدامه حتى مع الدول التي تملكه مثل الولايات المتحدة.

وأشار خبير السياسات الدولية، في تصريحاته، إلى إمكانية استخدام روسيا أسلحة أخرى مثل الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، فاستخدام الصواريخ بعيدة المدى يؤكد فكرة استمرار العمليات حتى يتم استنزاف روسيا بالكامل ومعها أوكرانيا، إلا أن الأخيرة تعتمد على الدعم المستمر لها من الغرب والولايات المتحدة وحلف الأطلسي.

وأضاف الخبير سنجر أن الحرب الدائرة تعتبر "حربا باردة -ساخنة بين الولايات المتحدة والصين"، وأن واشنطن غير مستعدة للتصعيد والدخول في العمق الروسي، خاصة أن الهدف الأمريكي هو إطلاق رسائل تحذيرية لتخفيف الضغط في الدونباس، وتقدم القوات الروسية لاحتلال كييف والمدن الرئيسة في أوكرانيا.

وقال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات في واشنطن، إن إدارة بايدن تحت ضغط كبير للسماح لكييف بتنفيذ «خطة النصر» التي يتحدث عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإن الرفض الأمريكي لهذه الخطة حتى الآن يرجع إلى احتمالين، الأول أن الولايات المتحدة لديها تخوف من عدم نجاح الخطة الأوكرانية، والثاني تورط واشنطن في الصراع حال إعطاء الضوء الأخضر واستخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل العمق الروسي، وما يترتب عليه من تداعيات خطيرة قد تدفع روسيا لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية للمرة الأولى في الحرب الدائرة.

واستبعد ماركو مسعد، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن يتخذ بايدن مثل هذه الخطوة بالموافقة على قائمة الأهداف التي عرضها زيلينسكي لضرب العمق الروسي، ويرجع ذلك إلى أن بايدن شخصيًا أبدى اعتراضه على توريد طائرات إف 16 إلى أوكرانيا، لكنه وافق على توريد الطائرات وإرسالها من خلال "دول غربية" وليس الولايات المتحدة، تحت ضغط من مستشاريه والحلفاء الغربيين.

وتابع عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات في واشنطن: «منذ بداية الصراع الروسي الأوكراني كان بايدن يتعامل بطريقة حذرة، ويتخوف من المواجهة المباشرة مع روسيا، لكن بعد الضغوطات بدأ موقفه يتغير شيئا فشيئا، وأن هذا التغير الملحوظ في موقف الإدارة الأمريكية من الممكن أن يؤدي في النهاية إلى السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، لكن هذا الاحتمال يظل صعب الحدوث».

وأكد "مسعد" أنه على الرغم من هذا، لا تزال إدارة  بايدن داعمة للحرب الأوكرانية، ومد كييف بالأسلحة، وهذا الدعم مستمر حتى انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، أو كامالا هاريس.

وأشار مسعد إلى أن هناك ضغطاً داخلياً كبيراً في أمريكا بسبب دعم أوكرانيا، لأنه يأتي على حساب المواطن الأمريكي والموازنة، وأن الأمريكان يحاولون الآن وضع خطة إستراتيجية لأمريكا لإنهاء هذا الصراع، خاصةً في ظل عدم وجود خطة واضحة بين أمريكا والحلفاء الغربيين لإنهائه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC