عاجل
مصدر: نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة بالجزائر بلغت 48 بالمئة
كشفت مصادر دبلوماسية في بروكسل أن إيران لديها معلومات بأن أمريكا تقف بشكل مباشر وراء "أصوات وأشكال الانفجارات" التي شهدتها مدينة أصفهان الإيرانية، فجر الجمعة الماضية.
وقالت المصادر، لـ"إرم نيوز"، إن "اللجنة المشتركة المكونة من دبلوماسيين وعسكريين من أمريكا وبريطانيا وألمانيا؛ لتحجيم التصعيد بين طهران وتل أبيب، نفذت تعهداتها بإبلاغ إيران بمعلومات قبل توجيه أي رد إسرائيلي بفترة كافية حول المواقع التي ستكون ضمن الأهداف، لتفعيل أنظمتها الدفاعية، مع عدم استهداف الضربات مواقع استراتيجية داخل العمق الإيراني".
وتابع: "الجانب التنسيقي أبلغ من يتواصل معه من إيرانيين عن 3 مواقع، منها أصفهان، وحدد أيام الخميس والجمعة، لتتعامل طهران مع الموقف، وأنها لن تكون ضربات، وهو ما حدث بالفعل".
وأوضحت المصادر أن ما حدث لم يكن هجوماً، ولكنه تحرك بمسيّرات لها تأثيرات صوتية وضوئية، وأن التحرك كان من دولة حدودية مع إيران بتنفيذ أمريكي، من دون الكشف عن موقع التحرك.
وأشارت المصادر إلى أن "الجانب الإيراني حصل على معلومات عن أن هذا التحرك، الذي تم فجر الجمعة، جاء بإشراف وتنفيذ أمريكي بالترتيب مع إسرائيل؛ تخوفاً من خروج تل أبيب عن ما تم التنسيق حوله، وابتعاداً عن أي تهور إسرائيلي يخالف ذلك".
وكانت المصادر ذاتها قد كشفت لـ "إرم نيوز"، في وقت سابق، أن إيران طلبت تعهدات من أمريكا وبريطانيا وألمانيا بإمدادها بمعلومات قبل توجيه ضربة إسرائيلية بفترة كافية حول هذه المواقع، ليكون هناك استعداد وتعامل من الجانب الإيراني مع أي رد إسرائيلي، وأن هذا الإبلاغ من ضمن صميم أعمال "الجانب التنسيقي" الذي كان طرفا أساسيا في أن تتم عملية "الوعد الصادق" من دون أضرار في العمق الإسرائيلي، وعبر محددات تم ترتيبها والاتفاق عليها مسبقا.
ويقوم الجانب التنسيقي بعقد اجتماعات مع دبلوماسيين وأمنيين وعسكريين إيرانيين وإسرائيليين بشكل منفرد في مدن أوروبية، رتبت من خلالها جوانب عدة بين طهران وتل أبيب فيما يتعلق بالرد الإيراني على استهداف إسرائيل، في وقت سابق، القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وكان من ضمن أعمال اللجنة، التي عُقدت قبل أسبوع من توجيه الرد الإيراني، الوقوف على الطريقة التي ستنفذ بها عملية "الوعد الصادق"، ومدتها، وحتى موعد انطلاق المسيّرات والصواريخ من إيران، علاوة على أنواعها وطرزها ومداها.
