logo
العالم

خبراء يتوقعون فشل خطابات خامنئي في تعزيز المشاركة بالانتخابات

خبراء يتوقعون فشل خطابات خامنئي في تعزيز المشاركة بالانتخابات
المرشد علي خامنئي يدلي بصوتهالمصدر: رويترز
03 يوليو 2024، 6:40 م

أكد خبراء سياسيون في إيران أن خطابات المرشد علي خامنئي لن تفلح في دفع الإيرانيين للمشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل.

وقال الخبير السياسي الإصلاحي، عباس عبدي، إن "المشكلة والخلافات بين النظام والسلطة الحاكمة والشعب أعمق من قضية المشاركة بالانتخابات الرئاسية؛ لأن خامنئي كان قد دعا خلال الأعوام الماضية إلى المشاركة بالانتخابات، سواء كانت برلمانية أو رئاسية، لكن تلك الدعوات لم تفلح في دفع الإيرانيين لصناديق الاقتراع".

وأضاف عبدي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن لدى الإيرانيين فجوة واسعة وانعدام ثقة بالنظام، وسياسته التي ينتهجها، وفق تعبيره.

وتابع: "استمرار هذه الفجوة سيشكل خطرًا على النظام، وغياب 60% من الإيرانيين عن المشاركة بالانتخابات معضلة على النظام أن يعيد النظر فيها".

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه "من الخطأ تمامًا الاعتقاد بأن الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام".

ووصف خامنئي نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات بأنها أقل من المتوقع، ومخالفة للتوقعات، وقال: "هذا الموضوع له أسباب يبحث فيها السياسيون وعلماء الاجتماع".

واعتبر عبدي أن حديث خامنئي جاء ردًا على بيان زعيم الإصلاحيين محمد خاتمي، يوم أمس الثلاثاء.

وقال خاتمي في بيانه إن "مقاطعة 60% من الشعب للانتخابات أمر غير مسبوق، وعلامة على الاستياء الشعبي، وغضب الأغلبية على النظام".

أخبار ذات علاقة

"صمام أمان لإيران".. نقاط قوة تزيد حظوظ بزشكيان في الانتخابات

 

كل شيء بيد خامنئي

بدوره، قال الخبير السياسي والاقتصادي، آلبرت بغزيان، إن المستوى المنخفض من المشاركة العامة تكريس لمقولة "لا" للجمهورية الإسلامية، في إشارة إلى ما ذكره الإيرانيون خلال الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني عام 2022، والشعارات التي جرى رفعها.

ومن المقرر أن تُجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 5 يوليو/تموز الجاري، في حين يحمل المرشحان المتأهلان للدور الثاني وجهات نظر مختلفة، لا سيما في مجال السياسة الخارجية، وهما المتشدد سعيد جليلي والإصلاحي مسعود بزشكيان.

وأشار بغزيان، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن "الإيرانيين يربطون المشاكل التي يواجهونها بقيادة خامنئي؛ لأن لديهم قناعة بأن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية يحددها خامنئي، فهو القائد الرئيس لسياسة إيران الخارجية، ويتخذ القرارات جميعها، في حين يكون دور رئيس الجمهورية تنفيذياً".

وبشأن إمكانية أن يدفع خطاب المرشد الإيرانيين نحو المشاركة بالانتخابات، قال بغزيان: "لا أعتقد ذلك، حتى النخب الفكرية والثقافية والسياسية لم تعد مقتنعة بالسياسة التي يتبعها النظام: سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا".

وتابع: "يمكن أن تعود زيادة المشاركة في عدد من المحافظات بالانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى أنشطة الإصلاحيين ودعايتهم لمسعود بزشكيان".

 

991038c1-661c-4527-b668-34840f3aabb1

 

 استفتاء على عدم الشرعية

بدوره، قال محلل سياسي كبير يخالف توجهات النظام الإيراني، لـ"إرم نيوز"، إن "قلة المشاركة بالجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الجمعة الماضي دليل على عدم شرعية النظام، وهي بمثابة استفتاء".

وأضاف المحلل، مشترطًا عدم الكشف عن هويته، أن "انتخابات يوم الجمعة الماضي هي نموذج للاستفتاء، ومعظم ردود الفعل والتحليلات اعتبرت أن إدارة الناس ظهورهم لصناديق الاقتراع نابعة من عدم الرضا على أداء نظام الحكم في جميع المجالات، إذ يعتبرون أن خامنئي هو سبب هذا الوضع، ويريدون أن تسمع الحكومة الصوت المدوي للثورة الصامتة".

وانخفضت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024 بشكل قياسي، مسجلة 40%، مقارنة بنسبة المشاركة في انتخابات عام 2021 البالغة 48%.

ومن بين 61 مليون ناخب له حق الإدلاء بصوته، ذهب 24 مليونًا إلى صناديق الاقتراع، ولم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC