logo
العالم

"صمام أمان لإيران".. نقاط قوة تزيد حظوظ بزشكيان في الانتخابات

"صمام أمان لإيران".. نقاط قوة تزيد حظوظ بزشكيان في الانتخابات
المرشح الرئاسي للانتخابات الإيرانية مسعود بزشكيانالمصدر: رويترز
03 يوليو 2024، 6:55 ص

أشار تقرير لـ"يورو نيوز"، إلى "نقاط قوة" لدى المرشح الرئاسي الإيراني مسعود بزشكيان تؤهله للفوز بالرئاسة، "على الأرجح"، في مواجهة منافسيه، مؤكداً أن الرجل يمكن أن يكون "صمام أمان" للنظام في أوقات الخطر.

وأوضح التقرير أنه في حين أن رئاسة المحافظ المتشدد سعيد جليلي قد تروق للروس، وتضمن ابتعاد طهران عن الغرب، فإن الواقع هو أن شخصية مثل بزشكيان، بسبب خلافاته الأساسية مع منافسه في الجولة الثانية، يمكن أن يمنع الغضب من التحول إلى كراهية، من خلال ضمان بعض الحريات الاجتماعية للشباب، مثل تخفيف الحجاب الإلزامي، وتقديم بعض الحريات النسبية في المجتمع.

ويعتقد بعض المنتقدين أن الموافقة على ترشحه من قبل مجلس صيانة الدستور لم تكن محض صدفة، وأن رئاسته قد تكون بمثابة جهد من جانب قلب النظام لمنع الانهيار في الدولة. ولهذا السبب يعتبره أنصار "تغيير النظام" مخرجاً، داعين إلى المقاطعة الكاملة.

كما تمكن بزشكيان، الذي شغل منصب وزير في حكومة محمد خاتمي الإصلاحية، من الحصول على ما يقرب من 10.5 مليون صوت في اليوم الذي قيل إن نسبة إقبال الناخبين فيه كانت أقل من 40%، متجاوزاً جليلي للوصول إلى الجولة الثانية.

ويعمل الإصلاحيون والمعتدلون من حكومة حسن روحاني معًا، لإقناع نسبة من الـ 60% الذين قاطعوا الانتخابات من أجل ضمان وجود بزشكيان في المكتب الرئاسي.

ولا تزال قدرتهم على إقناع المقاطعين للجولة الثانية ضد المرشح الأكثر تشددا غير مؤكدة.

كما أن غياب حوالي 37 مليون ناخب مؤهل في اليوم الذي وصف فيه زعيم الجمهورية الإسلامية "كل صوت بأنه تصويت للجمهورية الإسلامية" قد بعث برسالة واضحة للغاية.

وإذا رأى آية الله خامنئي استمرار حياته السياسية وحياة عائلته في إسناد الحكومة إلى بزشكيان، فيجب عنه هذه المرة، على عكس الشروط السابقة، ألا يمنحه حق الوصول إلى القفل فحسب، بل يجب عليه أيضًا منحه مفتاحه.

ويجب أن يكون بزشكيان حراً في الوفاء بوعوده دون تدخل، وخاصة من الحرس الثوري الإيراني وغيره من المتشددين المتطرفين داخل البرلمان وخارجه.

إن خفض التصعيد، وخاصة مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية، وتجنب الاعتماد المفرط على روسيا والصين، وتقديم صورة أكثر اعتدالاً لإيران، وإعادة فتح الاقتصاد من خلال تسهيل الاستثمار الأجنبي، يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية للشعب الإيراني ويضمن استمرارية النظام.

كما أن إسناد الحكومة إلى جليلي لن يلبي هذه الحاجة، بالنظر إلى سِمته الرئيسة المتمثلة في "العداء الغربي" ومعارضته الصريحة للانضمام إلى المعاهدات الدولية، مثل مجموعة العمل المالي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار الأسلحة النووية.

وأوضح بزشكيان، خلال حملته الانتخابية، أن خامنئي هو الذي يحدد السياسات العامة، بما في ذلك السياسة الخارجية، وأنه في حال فوزه في الانتخابات، فإنه سيتصرف وفقًا لقرارات المرشد.

إلا أن هناك فرقاً شاسعاً بين المرشحين في طريقة تنفيذهما لأوامر القائد؛ فـ"لتطبيع ورفع العقوبات" لن يأتي بنتائج "تحييد العقوبات".

ودعا المرشد الإيراني عملياً في خطاباته إلى استبعاد الأفراد الذين "يعتمدون على أمريكا" من الحكومة المقبلة؛ من شأنه أن يجعل التصويت على الثقة لحكومة بزشكيان مثيراً للجدل إلى حد كبير، مع احتمال وجود شخصيات مثل وزير الخارجية السابق جواد ظريف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC