logo
العالم

"أسوأ حملة انتخابية".. انقسامات تشق صفوف "المحافظين" في بريطانيا

"أسوأ حملة انتخابية".. انقسامات تشق صفوف "المحافظين" في بريطانيا
الحملة الانتخابية لحزب المحافظين البريطاني المصدر: رويترز
02 يوليو 2024، 6:04 م

قال تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الاتهامات المتبادلة داخل حزب المحافظين بدأت في الظهور، حيث اعتبر أحد كبار الشخصيات في الحزب أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت "أسوأ حملة انتخابية" في حياته، منتقدا ما اعتبره فشل الحزب في معالجة التهديد الذي يشكله الإصلاح.

وبدأ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أسبوعه بالتحذير من منح حزب العمال "أغلبية ساحقة" و"شيكًا على بياض"، معتبرا أن التصويت لصالح الإصلاح سيمنح كير ستارمر زعيم حزب العمال مزيدًا من السلطة.

تجاهل التحذيرات

ويقول التقرير إن العديد من المرشحين والمستشارين والمسؤولين داخل حزب المحافظين يشعرون بالإحباط الشديد، من الطريقة التي أدار بها سوناك الحملة الانتخابية بعد الدعوة إلى انتخابات يوليو.  

‎وكشفت الصحيفة البريطانية عن تصريحات مثيرة  لشخصية قيادية في حزب المحافظين، وصفت الحملة الانتخابية الحالية بأنها "الأسوأ في حياتي"، وهذه الكلمات الصادمة تعكس حجم الإحباط والغضب المُتصاعد داخل أروقة الحزب. 

أخبار ذات علاقة

بسبب فضيحة القمار.. الحملة الانتخابية لحزب المحافظين البريطاني بلا رئيس

 وأضافت هذه الشخصية أنه على الرغم من أن سوناك هو المسؤول بالكامل عن الانتخابات المبكرة متجاهلًا تحذيرات كبير الاستراتيجيين، آيزاك ليفيدو، إلا أن هناك شعورا بأنه كان من الممكن التراجع عن موعد  الانتخابات في يونيو وبأنه كان ينبغي  على المقر الرئيس للحملة الانتخابية لحزب المحافظين "بنقل  المعركة إلى الإصلاح" في وقت سابق.

وأوردت الصحيفة ما ذكره ليفيدو عن أنه بات من الواضح منذ البداية أن من حجبوا أصواتهم عن حزب المحافظين عام 2019 "رحلوا ولن يعودوا أبدًا"، وأخبر مرشحي الحزب بضرورة بذل كل جهودهم لاستهداف الناخبين الإصلاحيين المحتملين بدلاً من ذلك.

وأضاف المصدر للصحيفة بأن استراتيجية الحملة الانتخابية للمحافظين ركزت على استهداف الناخبين المحتملين لحزب الإصلاح، بدلًا من محاولة استعادة الناخبين السابقين الذين تحولوا إلى حزب العمال.

‎ومع ذلك، يبدو أن هذه الاستراتيجية باءت بالفشل، إذ أشار المصدر إلى أن الحملة ترددت في مواجهة حجج حزب الإصلاح بشكل مباشر، خوفًا من إغضاب الناخبين المتعاطفين معه.

وتابع المصدر للصحيفة بأن المزاج السائد بين العديد من مرشحي حزب المحافظين يدور حول صعوبة  الوضع، في حين أن المرشحين الذين يواجهون صعوبة أقل في الحصول على مقاعد انتخابية "يركزون على الخطوة التالية" وهي معركة قيادة حزب المحافظين الجديدة.

وقد منح هذا التردد، حسب رأي العديد من المراقبين، حزب الإصلاح فرصة ذهبية لتعزيز موقفه، وجذب المزيد من الناخبين المحافظين التقليديين.

ويقول مرشحون محافظون في الدوائر الهامشية أيضا بأنهم لم يحصلوا على أي دعم مالي أو عملي، حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان هناك إحباط من أن المقر الرئيس لحزب المحافظين إما أنفق أكثر من اللازم في الفترة التي سبقت الانتخابات، أو اعتقد خطأً أنه سيحصل على سيل من الدعم المالي  في اللحظات الأخيرة.

الشعور بالاستياء

وشددت الصحيفة على أن العديد من المرشحين المحافظين يشعرون بالاستياء؛ لأنهم لا يتلقون دعما ماليا كافيا من المقر الرئيس للحملات الانتخابية لحزب المحافظين كما كان الوضع عليه في عام 2019، مما أثار تساؤلات حول استراتيجية الحزب وأولوياته في هذه الانتخابات الحاسمة.

وتضيف الصحيفة أن أحد المرشحين المحافظين الذين يمثلون أغلبية تزيد على 10 آلاف شخص في الجنوب الشرقي للبلاد يقول إنه اضطر إلى جمع التمويل الكامل لحملته الانتخابية بنفسه، وشعر بأن حملته ستكون "متقشفة للغاية" في مواجهة منافسيه الديمقراطيين الليبراليين.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار أعضاء حزب المحافظين قوله، إن الرسالة الوحيدة التي كان لها صدى كبير لدى ناخبي الحزب هي التحذير من أن الفشل في التصويت للمحافظين سيمنح حزب العمال أغلبية ساحقة يوم الخميس. 

وأشاروا إلى أن هذا التحذير جاء بشكل عفوي إلى حد كبير خلال مقابلة إذاعية مع جرانت شابس، وزير الدفاع البريطاني وبأنه لم يكن جزءا من استراتيجية رئيس الوزراء ريشي سوناك الانتخابية.

وفي تجمع حاشد في أوكسفوردشاير سيسعى سوناك إلى طلب الدعم له من الناخبين المترددين لمنع حزب العمال من الفوز بفارق كبير، قائلاً إن النتيجة “ليست حتمية”.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC