logo
العالم

محللون: أوربان و"اليمين المتطرف" يزيدان الضغط على أوكرانيا

محللون: أوربان و"اليمين المتطرف" يزيدان الضغط على أوكرانيا
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء المجري ...المصدر: أ ف ب
02 يوليو 2024، 2:16 م

في أول زيارة له إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب مع روسيا، اليوم الثلاثاء، دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي، فيكتور أوربان، كييف إلى النظر في "وقف إطلاق النار" سريعا، في دعوة تأتي بوقت حرج تمر فيه الدولة السوفيتية السابقة، بحسب محللين روس.

وقالت وسائل إعلام إن زيارة أوربان إلى كييف تأتي لبحث إمكانية إنهاء الحرب وإحلال السلام، وبحث ملف انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، خاصة أن المجر من المعارضين لهذا القرار.

ويتميز أوربان المتهم بالتقارب مع روسيا خلافا لبقية قادة الاتحاد الأوروبي، بمعارضته أيضا لزيادة المساعدات لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
 
وفي تعليقه على الزيارة، قال الباحث الروسي في الشؤون الدولية إيغور بورونوف، لـ"إرم نيوز"، إن أوربان مقتنع، ويروج لوقف إطلاق النار قبل البدء بأي مباحثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء المجري يطرح هذا الملف فيما تعيش أوروبا في واقع جديد مع صعود اليمين المتطرف.

وبشأن قبول كييف بهذه الدعوة التي رفضتها مرارا، أضاف بورونوف أن "أوكرانيا تمر بمرحلة ضيق الخيارات خاصة أن الحليف الغربي ستتغير معالمه قريبا في حال نجح اليمين بالوصول إلى السلطة في أغلب الدول الأوروبية ونجاح المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية القادمة".

وأكد أن "هذا الأمر يعني انقلاباً سياسياً غربياً سيفرض على كييف الخضوع إلى المفاهيم الجديدة كما تخضع حاليا للمفاهيم الحاضرة، وقد يجبرها على القبول بما كانت ترفضه".


ويرى بورونوف، أن "أوربان لا يطالب فقط بحوار روسي أوكراني، بل أوروبي أيضا فهو مقتنع بأن قدوم ترامب للبيت الأبيض سيفتح الباب لمباحثات روسية أمريكية، وعلى أوروبا أن تجهز نفسها هي أيضا للتوجه لذلك بدلًا من التشدد والسير بسياسة أثبتت فشلها على مدار عامين ونصف".

حلم العضوية بالاتحاد

ومن جانبه، أشار الخبير في الشؤون الأوكرانية أنطون خلينوفسك، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن "زيارة أوربان وبعيدا عن الأهداف التي تعني الاتحاد الأوروبي ككل كالحرب مع روسيا هناك ملف ثنائي سيكون أحد الملفات التي سيناقشها الرئيس المجري وهو ملف الجالية المجرية في أوكرانيا".

وقال: "هناك جالية مجرية كبيرة في مقاطعة زاكارباتيا الأوكرانية، وتنظر بودابست إلى أن كييف تقوم باضطهاد الأقلية المجرية هناك في مسعاها لخلق دولة قومية بعد عام 2014 عبر منع تدريس لغات الأقليات".

وأضاف: "مع اندلاع الحرب ركزت الأجهزة الأمنية الأوكرانية على زج الأقليات، ومنهم المجر في الحرب ودفعهم للجبهة كونهم يحملون الجنسية الأوكرانية، وظهرت في تلك المقاطعة تيارات تعارض الحرب والمجر بشكل غير رسمي وتعارض زج جاليتها بحرب تعارضها".

ولفت إلى أن "الحرب دفعت كييف إلى اتخاذ إجراءات تجاه الجالية المجرية لكسب ود أوربان وتغيير موقفه المعارض، لكن هذا لم يفلح، وأثارت المجر ملف انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأكدت على أن انضمام كييف إلى التكتل لن يتحقق نتيجة عدم احترام الأقليات".

ونوه إلى أن هذا الملف ومعارضة المجر انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد لا يتعلق فقط بملف الجالية، مؤكدا أن أوربان يعارض ضم دولة في حالة حرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC