روسيا تتهم المجلس الثقافي البريطاني بتجنيد عملاء لصالح أوكرانيا

أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أن المنظمة الحكومية البريطانية "المجلس الثقافي البريطاني" متورطة في أنشطة استخباراتية لصالح أوكرانيا، وتقوم بتجنيد مواطنين روس ولاجئين أوكرانيين لصالح الأجهزة الخاصة الأوكرانية.

وبين جهاز الأمن الفيدرالي في بيان اليوم الأربعاء، أنه "كشف في منطقة خيرسون عن أنشطة منظمة للمجلس الثقافي البريطاني التابع للحكومة البريطانية"، قائلاً: "قامت بريطانيا من خلال المنظمات التي تسيطر عليها، بأنشطة استخباراتية لصالح نظام كييف".

ووفقًا للبيان الصحفي لجهاز الأمن الفيدرالي، فقد ثبت أن المنظمة تستخدم اللاجئين الأوكرانيين في المملكة المتحدة "للحصول على معلومات استخباراتية ذات طبيعة عسكرية سياسية من خلال الاتصالات الوثيقة الموجودة لديهم في منطقة خيرسون".

وكمثال على ذلك، استشهد جهاز الأمن الفيدرالي بسيرغي تشيبوكين، أحد سكان قرية نوفايا ماياتشكا الحضرية، حيث تمت محاولة تجنيده، ويُزعم أنه كان يشارك في السابق آراء قومية متطرفة، بحسب البيان.

وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي: "أدرك الرجل في الوقت المناسب أنه تم جره إلى نشاط إجرامي واتصل بوكالات إنفاذ القانون".

وكدليل على ذلك، وزع جهاز المخابرات لقطات شاشة مصورة لمراسلات على شبكات التواصل الاجتماعي بين سفيتلانا فولوشينا، التي يسميها جهاز الأمن الفيدرالي عضوًا في المجلس الثقافي البريطاني، ومقيمة في منطقة خيرسون. وفي الصور التي نشرتها قناة REN TV، زُعم أنها حاولت معرفة مواقع القوات الروسية في المنطقة.

وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي أن أجهزة المخابرات الروسية تقوم بفحص أنشطة المجلس الثقافي البريطاني في المنطقة، وكذلك الأشخاص المتعاونين مع المنظمة.

ومن الواضح أن مثل هذه الأنشطة تندرج تحت بند جزائي من القانون الجنائي للاتحاد الروسي (التعاون على أساس سري مع دولة أجنبية أو منظمة دولية)، والذي ينص على عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثماني سنوات.

من جهة ثانية، أعلنت مديرية الاستخبارات الروسية، يوم الأربعاء، عن اعتقال مواطن من ياروسلافل، خطط بناءً على تعليمات من الخدمات الخاصة الأوكرانية، لهجوم إرهابي ضد ضابط إنفاذ القانون في لوبنيا.

وقالت في بيان: "تم اعتقال مواطن روسي للاشتباه في قيامه بالتحضير لهجوم إرهابي".

وجاء في التقرير: "كان من المفترض أن يقوم مواطن من مدينة ياروسلافل، بناء على تعليمات من الخدمات الخاصة الأوكرانية، بتفجير سيارة كان يستقلها ضابط إنفاذ القانون في منطقة موسكو".

وبحسب جهاز المخابرات، قام رجل يوم الاثنين الماضي بزرع عبوة ناسفة في سيارة متوقفة في لوبنيا بالقرب من موسكو - وقد لوحظت القنبلة في الوقت المناسب وتم إبطال مفعولها على يد خبراء المتفجرات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

وأكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه لم تقع إصابات بين السكان المدنيين أو ضباط إنفاذ القانون. وبناء على ذلك، تم فتح قضية جنائية تحت مادتي "الإرهاب والخيانة"، وتم إلقاء القبض على المشتبه فيه. ويتم التعرف على الآخرين المتورطين في خطة الهجوم الإرهابي، بحسب بيان الاستخبارات الروسية.