logo
العالم

"الملاجئ".. ملاذ الإسرائيليين الأخير قبل "ردّ إيران" المرتقب

"الملاجئ".. ملاذ الإسرائيليين الأخير قبل "ردّ إيران" المرتقب
إسرائيلي قرب ملجأ مفتوح في مدينة صفدالمصدر: تايمز أوف إسرائيل
07 أغسطس 2024، 12:23 م

بات الإسرائيليون يعرفون إلى أين سيتجهون عندما تنطلق صافرات الإنذار، حيث سيهرعون إلى نظام من الملاجئ ضد القنابل، يعود تاريخه إلى خمسة عقود ماضية، إذ تم بناؤه للصمود أمام أغلب الصواريخ التقليدية، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.

وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، إن هذا الاعتقاد يفسر جزئيًا المزاج السائد في العديد من المدن الإسرائيلية، حيث يشعر الناس بالتوتر، ولكن ليس بالذعر مع اقتراب الهجوم الموعود من إيران

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لم يضع أي قيود على التجمعات العامة، وطلب من المواطنين ممارسة حياتهم اليومية، فيما لم يتم افتتاح الملاجئ في بعض المدن بعد.

وأوضحت أن دفاع إسرائيل الرئيسي ضد هجوم صاروخي محتمل من قبل إيران ووكلائها في المنطقة، سيكون من خلال نظام دفاعها الجوي متعدد المستويات، فيما يعتمد الإسرائيليون أيضًا على الملاجئ التي تم بناؤها وتحسينها على مدار 76 عامًا.

أخبار ذات علاقة

استعدادًا للحرب.. الإسرائيليون يُقبلون على تخزين المياه والمواد الغذائية

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن 65% من الإسرائيليين لديهم غرفة في منزلهم أو شقتهم، تُسْتَخْدَم كملجأ من القنابل، أو لديهم ملجأ من القنابل في أرضهم يخدم عدة شقق، أو يعيشون قرب ملجأ عام.

وبينت أن الملاجئ الموجودة داخل الشقق مصنوعة من الخرسانة المسلحة والأبواب المعدنية الثقيلة، وبصرف النظر عن الباب والنافذة المحصنة، فإنه لا يمكن تمييزها إلى حد كبير عن الغرفة العادية، إذ حولها العديد من الإسرائيليين إلى غرف نوم لأطفالهم، بحيث يكون الأطفال أكثر أمانًا في أثناء النوم.

وتقول الصحيفة إن حوالي ثلث الإسرائيليين ليس لديهم ملجأ في مبانيهم، أو يعيشون قرب ملجأ عام، بما يكفي للوصول إليه قبل سقوط صاروخ أو مقذوف. 

ويعيش هؤلاء في المناطق الفقيرة، بما في ذلك الريف، ومجتمعات الأقلية العربية في إسرائيل، والأحياء ذات الدخل المنخفض في المدن، حيث تم تشييد المباني قبل وقت طويل من دخول لوائح خاصة حيز التنفيذ، وفق وول ستريت جورنال.

وأضافت أن لدى الإسرائيليين في منطقة تل أبيب المكتظة بالسكان، الواقعة وسط البلاد، حوالي 60 ثانية للوصول إلى ملجأ بمجرد سماع صفارة الإنذار، أما أولئك الذين يعيشون على الحدود قرب غزة أو لبنان، فلديهم أقل من 10 ثوانٍ للعثور على مأوى.

 168 ملجأً عامًا تحت الأرض في تل أبيب

وتشير الصحيفة إلى وجود 168 ملجأً عامًا تحت الأرض في تل أبيب، و356 ملجأً إجماليًا، إذا أضفنا تلك الموجودة في المؤسسات التعليمية أو غيرها من المباني العامة، حيث تتاح مواقعها على الموقع الإلكتروني للمدينة، ويتم الاسترشاد بلافتات الشوارع البرتقالية للدلالة على وجود ملجأ وكيفية الوصول إليه.

وبحسب الصحيفة، فإن مساحة الملجأ العام المتوسط الحجم تبلغ حوالي 100 ياردة مربعة، ويمكن أن يتسع لحوالي 200 شخص في أماكن إقامة بسيطة، تحتوي على حمامات ومطبخ صغير ودش وأنظمة تنقية الهواء، فيما تم مؤخرًا إضافة خدمة "واي فاي" إلى بعض الملاجئ الموجودة تحت الأرض.

تخزين المياه والأطعمة

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين محليين قولهم إن الملاجئ ستبقى مغلقة إلى أن يصدر الجيش الإسرائيلي الأمر بفتحها بسبب تهديد وشيك. 

وتشير اللافتات الموجودة على الأبواب إلى أنها ستُفتح تلقائيًا عندما تنطلق صفارات الإنذار في المدينة.

ووفق تقرير الصحيفة، فإن العديد من الإسرائيليين قاموا بتخزين المياه المعبأة والأطعمة المعلبة، تحسبًا لهجوم إيراني بعد توصية السلطات بتوفير ما يكفي من الطعام والماء لبضعة أيام، بالإضافة إلى المعدات الطبية في الملاجئ الخاصة أو المشتركة داخل المباني السكنية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC