أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز، الجمعة، أن إسبانيا لن تشارك بمهمة عسكرية مقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر لمواجهة هجمات ميليشيات الحوثيين في البحر الأحمر، نافية أي "ضغوط" تمارسها الولايات المتحدة للمشاركة في عملية "حارس الازدهار"، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".
وبحسب الوكالة، فإن "المهمة الأوروبية المقترحة تتمثل بحماية السفن من الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار، في مواجهة التصعيد الخطير المتزايد في المنطقة، مع عملية حارس الازدهار وحلفاء آخرين، إلا إنها ستكون مستقلة، تبعاً للاقتراح السري الذي أرسلته خدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي EEAS إلى الدول الأعضاء".
وقالت الوزيرة إن "نطاق العملية ليس من المعروف بعد أو حتى ما إذا كان سيتم الموافقة عليه، لهذا، حثت على عدم التكهن وأصرت على أن موقف إسبانيا بمعنى المسؤولية والالتزام بالسلام لا يعني التدخل".
وأفادت روبلز بأن "إسبانيا لا تتعرض لضغوط من أحد، ولا حتى من الولايات المتحدة، لاتخاذ قرار أو آخر في البحر الأحمر"، منوهة بـ"امتنان حكومة أمريكا الشمالية لالتزام القوات المسلحة الإسبانية في البعثات الأجنبية"، مشددة أن "إسبانيا دولة ملتزمة بشدة بالسلام وهي الدولة التي تقيم وتقرر المهام التي تشارك فيها".
وفي إشارة إلى الهجوم الأمريكي البريطاني على أهداف حوثية، أفادت الوزيرة بأننا "لا نحكم على تصرفات الدول الأخرى، نحن ندعم السلام في العالم، ومنذ البداية قلنا إننا لن نشارك في البحر الأحمر لأننا ملتزمون بشدة بمهام أخرى".
