تُستأنف المفاوضات بشأن رئاسة الحكومة الفرنسية الجديدة اليوم الاثنين في قصر الإليزيه.
ويستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جوردان بارديلا ومارين لوبان، عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، ثم إريك سيوتي المتحالف معه، بالإضافة إلى رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشر، ورئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه.
وتفتتح رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه مفاوضات اليوم باجتماع في الإليزيه في الساعة التاسعة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي، وسيختتمها نظيرها في مجلس الشيوخ جيرار لارشر في الساعة الخامسة مساءً.
وسيكون الاجتماع الرئيسي على جدول أعمال الرئاسة هو المقابلة مع مارين لوبان وجوردان بارديلا الساعة 10:45 صباحًا بالتوقيت المحلي، ثم يكون اللقاء في الساعة 12 ظهرًا مع حليفهم الجديد إيريك سيوتي، أمين عام حزب الجمهوريين.
وتأتي المشاورات وسط مخاوف من شلل سياسي قد تعيشه البلاد نتيجة الرفض القطعي لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف أن تتولى "الجبهة الشعبية الجديدة" اليسارية رئاسة الحكومة.
وعشية المشاورات قال نائب حزب التجمع الوطني سيباستيان تشينو، "سنسحب الثقة من أي حكومة تأتي تشكلها الجبهة الشعبية الجديدة، ومن أي حكومة تطبق برنامج تلك الجبهة" وفق تعبيره.
وأضاف تشينو في تصريحات عبر قناة "فرانس 2" أنّ "مقترحات الجبهة الشعبية الجديدة، لا سيما فيما يتعلق بالأمن والهجرة وكذلك القوة الشرائية والزراعة، ستؤدي إلى غرق بلادنا في الصعوبات" وفق تعبيره.
وكان ماكرون قد بدأ الجمعة الماضي سلسلة مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة بلقاء مع ممثلي ائتلاف اليسار ومرشحته لوسي كاستيت، ورجحت مصادر قريبة من القصر الرئاسي أن يتجه ماكرون نحو رفض تكليف كاستيت بتشكيل الحكومة الجديدة.