مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بجراح أصيب بها بعد إطلاق قذائف على محور "نتساريم" وسط قطاع غزة

logo
العالم

بقاؤه مشكلة وعزله معضلة.. كيف يستطيع الديمقراطيون إزاحة بايدن؟

بقاؤه مشكلة وعزله معضلة.. كيف يستطيع الديمقراطيون إزاحة بايدن؟
بايدن خلال مشاركته في قمة الناتوالمصدر: رويترز
10 يوليو 2024، 10:35 ص

لم تعد مسألة عدم جدارة مرشح الحزب الديمقراطي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة مثار جدل واسع، إذ إن كثيرين حتى ضمن أوساط حزبه متفقون على ذلك.

المعضلة التي يواجهها معظم "الديمقراطيين" اليوم هي في كيفية التخلص من بايدن الذي وصلت الشكوك في قدراته حد مطالبته بإجراء "اختبار إدراكي" وهو ما رفضه الرئيس، كما رفض دعوات "ديمقراطيين" لانسحابه.

وحتى في قمة الناتو، وهي الفرصة التي أراد بايدن من خلالها إعادة "إصلاح" صورته أمام العالم، قال بعض المشاركين إنهم يريدون أن يشهدوا بأعينهم ما إذا كان بايدن "ما زال في السلطة، أم أنه لم يعد كذلك". حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي.

المرشح العبء

المعضلة التي وجد الحزب الديمقراطي نفسه فيها تتلخص في أن المرشح الحالي، هو "خيار الضرورة" المفروض، الذي يخسر نقاطًا باستمرار أمام خصمه الرئيس السابق دونالد ترامب، وخاصة بعد المناظرة التي كانت "كارثية" على المرشح الديمقراطي، وبالتالي صارت خسارته في الانتخابات شبه مؤكدة، حسب استطلاعات الرأي، التي أشار آخرها إلى أن بايدن خسر 3 نقاط أمام ترامب، إلا أن الحزب في الوقت ذاته ليس قادرًا بسهولة على استبداله، لعدة أسباب أولها أن الحزب ذاته منقسم حول ذلك، وحول البديل أيضًا.

رغم كل ما لحق به من إخفاقات، ورغم كل المطالبات، يصر بايدن على الاستمرار في السباق الانتخابي، ووصل ذلك الإصرار حد أن أعلن أن "الله وحده هو القادر على إقناعه بتلك الفكرة".

مأزق جعل نواب الحزب يبحثون الخيارات في اجتماع مغلق، ذكرت وكالات أنباء أمريكية أنه شهد إجراءات غير معتادة، كمنع الهواتف الجوالة، لضمان عدم تسريب حيثياته، 

أخبار ذات علاقة

مايكل بينيت.. أول سيناتور ديمقراطي ينشق علناً عن بايدن

 لم يعد أمام الديمقراطيين كثير من الوقت، إذ إن عليهم أن يحسموا الأمر قبل المؤتمر العام للحزب المقرر في الـ19 من الشهر المقبل. كيف يمكن تحقيق ذلك؟

أخبار ذات علاقة

وسط توقعات متصاعدة بتنحي بايدن.. من هم أبرز 7 مرشحين ديمقراطيين؟

خيارات الضرورة

أمام إصرار الرئيس على مواصلة السباق، سيكون على الحزب أولًا أن يتفق على إزاحته، وهو أمر ما زال غير ممكن، إذ لا يوجد إجماع حول تلك الخطوة، وما زال بايدن يحظى بدعم داخل الحزب الذي يعيش انقسامات حتى الآن حوله.

وما يزيد تلك الخطوة تعقيدًا أن النظام الداخلي للحزب الديمقراطي يفرض على مندوبي الولايات عدم تغيير الولاء، في حال أصر الرئيس على مواصلة الترشح، وهي معضلة ستضع مسؤولي الحزب في مواجهة مع الناخبين داخله.

وأمام تلك الحالة التي حسمها بايدن نفسه، حين أكد أنه لن ينسحب، يمكن أن يلجأ مسؤولو الحزب إلى "إجبار" بايدن على الانسحاب، عبر إعلان التخلي عنه، وهو ما يتطلب دعمًا من قادة الحزب والنواب الديمقراطيين، إضافة إلى حكام الولايات؛ ما يدفع بايدن إلى الإذعان.

ذلك الخيار يتطلب أيضًا الاتفاق على مرشح بديل، وهو أيضًا ما يبدو مستبعدًا حتى الآن، إذ يعيش الحزب انقسامات حول المرشح البديل، خاصة أن المرشحة الأبرز نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، لا تتمتع بشعبية كافية لهزيمة ترامب الذي كان يضعها غالبًا إلى جانب بايدن في مرمى انتقاداته وضرباته المتتالية.

وأمام نفاد الوقت، وحالة عدم التوافق داخل الحزب، يبقى احتمال تدهور الحالة الصحية لبايدن، من ضمن "خيارات الضرورة" أمام الحزب الديمقراطي، فتدهور قدرة بايدن على الحكم بشكل لا يقبل حتى مهادنة من بايدن نفسه، ربما هو الخيار الوحيد المتبقي أمام الديمقراطيين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC