مؤسسة موالية لترامب تسعى للتخلص من خصومه في الحكومة

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن مؤسسة المساءلة الأمريكية الموالية للرئيس السابق دونالد ترامب، تعمل على تحديد وفضح موظفي الخدمة المدنية الذين تعتبرهم معادين للرئيس السابق، ووضعهم في "القائمة السوداء" من أجل استبدالهم.

و"القائمة السوداء" هذه تستهدف موظفي الخدمة المدنية، وترمي إلى تعزيز أهداف ترامب الأوسع لتطهير الحكومة الأمريكية، وهي جزء من مشروع جديد أعلنت عنه المؤسسة باسم "مشروع السيادة 2025".  

وأسست مؤسسة المساءلة الأمريكية (AAF) عام 2020، وتصف مهمتها بأنها تعمل من دون توقف لكشف أسرار اليسار، ومحاسبة الرئيس جو بايدن. 

وفي السنوات الأخيرة، دأبت المؤسسة على عرقلة التعيينات السياسية لبايدن، في حين بدأت العمل على مشروع السيادة 2025؛ من أجل استثناء موظفي الخدمة المدنية الذين يشتبه بأنهم سيعرقلون فوز رئيس موالٍ لهم.

وقدمت مؤسسة التراث تمويلاً بقيمة 100 ألف دولار لمؤسسة المساءلة الأمريكية من أجل تحقيق أهدافها، من خلال جمع المعلومات عن الموظفين الخصوم، وإخضاعهم للرقابة والتدقيق.

وفي منشور لها على منصة "إكس"، قالت: "نحن نعلن الحرب على الدولة العميقة".

وقالت الصحيفة البريطانية إن مشروع السيادة 2025 دق ناقوس الخطر في أوساط الخدمة المدنية، وهو يشير إلى أن ترامب وحلفاءه يسعون للسيطرة على واشنطن، إذ يعتقدون أن خصومهم اجتاحوها.

ووصف الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة، وهو أكبر اتحاد للموظفين الفيدراليين (الموالي لجو بايدن)، مشروع السيادة 2025 بأنه "تكتيك تخويف لمحاولة تهديد العمال الفيدراليين، وبث الخوف في نفوسهم".

 وكتب الاتحاد عبر منصة "إكس" أنه "يطلب من موظفي الخدمة المدنية أداء القسم على الدستور، وليس اختبار الولاء للرئيس".

وقال الخبير في العلوم السياسية دونالد موينيهان إنه "من الضروري النظر إلى هذا المشروع على أنه ترهيب للأفراد عبر المؤسسات، وعبر جميع مستويات الحكومة".

وأشار إلى أن "هذا يجعل الكثير قلقين من تعرضهم للإقصاء، بدءاً من أمناء المكتبات، والمدرسين، والأساتذة، ومسؤولي الصحة العامة، إلى مسؤولي الانتخابات، الذين كانوا مجهولين سابقاً؛ بسبب عدم ولائهم، وكونهم جزءاً من الدولة العميقة".