قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الجمعة، إن دول الغرب تعد أرمينيا بـ"جبال من الذهب" وعضوية الاتحاد الأوروبي، لتكسب ولاءها الكامل.
وأوضح مدفيديف أن الوعود الغربية المقدمة لأرمينيا "ليست سوى طعم في مصيدة فئران"، بحسب تعبيره.
وبحسب "سبوتنيك"، قال مدفيديف في مقال كتبه لصحيفة "روسيسكايا غازيتا"، إن المبعوثين الغربيين أصبحوا ضيوفًا متكررين في أرمينيا، عارضين "جبال الذهب" وعضويتها في الاتحاد الأوروبي، مقابل ولائها الكامل.
وأكد مدفيديف: "لن يفتح أحد أبواب نادي النخبة للشعب الأرميني".
وأضاف: "تتطلع العواصم الغربية بالفعل إلى جمهوريات أخرى في منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي، لا سيما أرمينيا.. ونراقب كيف أصبح مبعوثو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ضيوفًا متكررين في أرمينيا، ويقدمون الوعود السخية يمينًا ويسارًا".
وخاطب الأرمينيين بالقول: "لا تنخدعوا، فمثل هذه الوعود ما هي إلا طعم في مصيدة فئران الاستعمار الجديد".
وأشار إلى أن الصداقة التي تعود إلى قرون بين الشعبين الروسي والأرمني، والتي عززتها علاقات التحالف داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أصبحت منذ فترة طويلة "شوكة في خاصرة" واشنطن وحلفائها.
وكشف مدفيديف أنه لجذب جمهورية ما وراء القوقاز (أرمينيا) إلى المعسكر الأوروبي الأطلسي، تم بذل جهود كبيرة، وليس من قبيل الصدفة أن توجد في عاصمتها إحدى أكبر السفارات الأمريكية في العالم.
وذكر أيضًا أن القرار الذي اعتمده البرلمان الأوروبي، في مارس/ آذار، من هذا العام بشأن تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا "يمثل في الواقع قطعة ورق عادية دون التزامات".
