لوفيغارو: أوروبا بحاجة ماسة لصواريخ بعيدة المدى

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن قرار  الولايات المتحدة نشر صواريخ متقدمة في ألمانيا يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى قدرات لتوجيه ضربات بعيدة المدى، ويمثل خطوة مهمة في استراتيجية الناتو لمواجهة روسيا. 

وأعلنت الولايات المتحدة عن خطط لنشر صواريخ  توماهوك أو (SM-6) بشكل مؤقت في ألمانيا، وهي  فجوة أبرزتها الحرب المستمرة في أوكرانيا، التي أظهرت ضرورة استهداف مراكز قيادة العدو، والعقد اللوجستية، والبنية التحتية الحيوية خارج الخطوط الأمامية، بحسب الصحيفة.

وتخطط الولايات المتحدة لنشر هذه  الصواريخ في ألمانيا بحلول عام 2026، وهي خطوة وصفها المستشار شولتز بأنها حاسمة للردع التقليدي والحفاظ على السلام.

 ولفتت الصحيفة إلى أن "إدخال هذه النيران التقليدية بعيدة المدى صواريخ SM-6 متعددة الأغراض، وصواريخ توماهوك، وأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت"، يوفر نطاقًا أكبر بكثير من الأنظمة الأرضية الحالية في أوروبا.  

وبحسب الصحيفة، يسلط هذا النشر الضوء على التزام الولايات المتحدة بالأمن القاري، كما أكد الأمين العام للناتو ستولتنبرغ.  

 

إلى ذلك، أعلن  الناتو عن تعزيزات لقدراته الدفاعية الباليستية، بما في ذلك أنظمة إيجيس آشور في ريدزيكوو البولندية لاستكمال الدفاعات الحالية في رومانيا وإسبانيا وتركيا.

وأوضح التقرير أن "الأوروبيين تاريخيا تخلو عن قدرات الضرب الأرضية بعد الحرب الباردة، واعتمدوا بدلاً من ذلك على صواريخ جو-أرض وصواريخ بحر-أرض".

 ومن أجل تقليل الاعتماد على الأسلحة الأمريكية، أوضحت "لوفيغارو" أن فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وقعت خطاب نوايا لتطوير قدرة أوروبية على الضربات بعيدة المدى، تسمى "ELSA".

 وتوقع وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو أن الاحتياجات التشغيلية ستوجه هذا التطور، مبينا أن المدى المتوقع لهذه الصواريخ الجديدة يمكن أن يتجاوز ألف كيلومتر. 

وختمت الصحيفة بالقول إن روسيا ردت بشكل حاد على هذه الإعلانات، لا سيما نشر صواريخ توماهوك في ألمانيا، وحذرت من تصاعد التوترات في أوروبا.