وزير الخارجية الإيراني يصل إلى العاصمة السورية دمشق

logo
العالم

"بوليتيكو": البريطانيون اختاروا التغيير بعد سنوات من "الوعود الكاذبة"

"بوليتيكو": البريطانيون اختاروا التغيير بعد سنوات من "الوعود الكاذبة"
كير ستارمر وزوجته فيكتوريا يشكران مؤيديهما، في 10 داونينغ...المصدر: AFP
06 يوليو 2024، 8:48 ص

لم يتعلق الأمر باليسار أو اليمين في المحصلة التي نتج عنها صعود حزب العمال البريطاني للسلطة، بحسب تقرير لصحيفة "بوليتيكو"، إذ بات فوز كير ستارمر بمنزلة قصة أعمق من ذلك، ولدتها مجموعة من المشاعر التي غذت الشعور بفشل الدولة، من خلال الوعود الكاذبة والثقة المكسورة والخدمات العامة الفاشلة، وفواتير الأسر الباهظة.

صعود "حزب العمال" للسلطة وفقًا للصحيفة، كان نتاج "خيبة أمل عميقة في سياسة حزب المحافظين التي انتهجها".

وحقق حزب العمال البريطاني فوزًا مذهلًا الجمعة، يعادل فيه الفوز الساحق الذي حققه توني بلير العام 1977، وقالت الصحيفة الأمريكية في تحليل لها إن العالم يراقب "مفتوح الفم" ما حدث هناك، مشيرة إلى أن انتصار كير ستارمر وانهيار حزب المحافظين بمنزلة الاختراق النادر للسياسة الوسطية التقليدية في موسم آخر من الاضطرابات الشعبوية.

وأشارت الصحيفة إلى أن النتيجة تتناقض بشكل صارخ مع الانتخابات الجارية في الولايات المتحدة، إذ يبذل الرئيس جو بايدن قصارى جهده لتثبيت ترشيحه ضد دونالد ترامب وفرنسا، إذ يحتل الفصيل الوسطي للرئيس إيمانويل ماكرون المركز الثالث في استطلاعات الرأي ضد منافسيه من أقصى اليسار واليمين المتطرف. 

الوعود الكاذبة

وعدّ تقرير الصحيفة أن فوز "العمال" في بريطانيا بمنزلة قصة عن شيء أعمق من اتجاه بريطانيا نحو اليسار، بل هي "عن الوعود الكاذبة والثقة المكسورة، وعن الخدمات العامة الفاشلة، وفواتير الأسر التي لا تستطيع سدادها، وعن الرغبة الجماعية في التغيير.. هي قصة عن خيبة أمل عميقة في السياسة التي انتهجها حزب المحافظين". 

أخبار ذات علاقة

بعد إلغائه "خطة رواندا".. كيف سيتعامل كير ستارمر مع ملف المهاجرين؟

  مزاج عام شديد الغضب

وأردفت بأن: "الموجة العارمة التي اجتاحت حزب المحافظين ليلة الخميس، لا تختلف كثيرًا عن الموجة المناهضة للمؤسسة التي تحيط حاليًا بإيمانويل ماكرون في فرنسا، وربما قريبًا جو بايدن في أمريكا". 

وأشارت الصحيفة إلى أن المزاج العام في بريطانيا "شديد الغضب" ومن شأنه أن يجعل  ستارمر يواجه أصعب شهر عسل إطلاقًا، على حد تعبيرها. 

ولفتت إلى الوضع "الكارثي" لمعيشة البريطانيين، إذ ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل كبير على مدى السنوات الأخيرة، ومع ذلك فإن تحصيل الضرائب هو الأعلى منذ العام 1950، ويبلغ متوسط سعر المسكن 281 ألف جنيه إسترليني، بزيادة تقارب 100 ألف جنيه إسترليني.

أما عن الخدمات الصحية في بريطانيا، استعرض التقرير أن لدى "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" 7.6 مليون حالة تنتظر العلاج في إنجلترا وحدها، وهو ما يقارب من ثلاثة أمثال ما كانت عليه قبل عقد من الزمان.

فشل الدولة

وانتقدت الصحيفة في تقريرها السجون البريطانية المليئة بأصحاب الجرائم البسيطة، التي يستغرق حلها مدة 6 أشهر حتى يتم البت فيها أمام المحاكم، علاوة على الوعود الطويلة التي لم تتحقق بما يخص إصلاح الرعاية الاجتماعية.

وأردفت: "أصدرت العديد من المجالس المحلية في بريطانيا إخطارات إفلاس.. وتتدفق مياه الصرف الصحي إلى الأنهار في أثناء هطول الأمطار الغزيرة". 

وأكدت أن هذه مجموعة من العوامل التي غذت الشعور العميق بفشل الدولة الذي أطاح بحزب المحافظين الحاكم من السلطة، إذ لم يتعلق الأمر باليسار أو اليمين، ليلجأ الشعب إلى "العمال"، إذ كان الشعار الانتخابي للحزب عبارة عن كلمة واحدة فقط "التغيير".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC